نعي مجلسُ حُكماءِ المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال المجلس، في بيان أصدره السبت: «ينعي مجلسُ حُكماءِ المسلمين ببالغِ الحزنِ ومزيدٍ من الإيمان بقضاءِ اللهِ وقدَرِه إلى العالمَيْنِ العربيِّ والإسلاميِّ، وفاةَ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، القائد العربيّ الحكيم، الَّذي أفنَى حياتَه في خدمة قضايا أُمَّته مدافعًا عنها مِن كُلِّ ما يُهَدِّد سِلْمها واستقرارها». وأضاف: «فَقدتِ الأُمَّةُ بوفاةِ الملك عبدالله رَجُلاً من رِجالاتِ العرب القلائل المعدودينَ، ومَعْلمًا شامخًا من معالم التَّاريخ العربيِّ الحديث، تصدَّى للمخاطر الَّتي كانت تُحدق بأُمَّته، وتيقَّظ للمؤامراتِ الَّتي كانت تُدَبَّرُ لها بليلٍ من قوى البَغْي والشَّرِّ، وعزَّز الحوار بين أتباع الأديان والثَّقافات، ودَعَّم المشاريعَ الَّتي تؤسِّسُ للسَّلام العالميِّ، فضلاً عن مُسارعتِه بمدِّ يدِ العَوْنِ والمساعدة للمحتاجينَ والمتضررينَ والمنكوبينَ من أبناء أُمَّتَيْه العربيَّة والإسلاميَّة». وأكد مجلس الحكماء إنَّ العالمَ الإسلاميَّ سيذكُر الملكَ عبدالله بن عبدالعزيز، في شتَّى بقاع الأرض لِمَا أنجزَه من توسُّعاتٍ في الحرميْن الشريفين والمشاعر المقدَّسة، والتَّي ساهمتْ بوضوحٍ في تيسيرِ أداء مناسك الحجِّ والعُمْرة. يذكر أن مجلسُ حُكماءِ المسلمين يرأسه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويضم في عضويته لفيف من كبار العلماء والرموز الدينية العريقة.