بدأت حرب الدعاية الانتخابية مبكرا بين المرشحين فى محافظة الغربية خاصة بين أفراد العائلة الواحدة فى محاولة لحسمها مبكرا لصالحهم، فبدأت اللافتات فى الظهور فى بعض المراكز لعدد من المرشحين معلنين عن ترشحهم، وظهر نواب الوطنى وأعضاؤه السابقون فى الصورة من جديد وبدأوا فى التواجد بقوة على الساحة السياسية مرة أخرى. وقام بعض المرشحين بتجهيز مقرات انتخابية لهم في بعض القرى، ونظم بعضهم حملات لمساعدة الناخبين من أبناء الدائرة الانتخابية لتصحيح بياناتهم من أجل تمكنهم من الادلاء بصوتهم دون أي صعوبات في الانتخابات، كما ظهرت المرأة فى الدعاية الانتخابية فى الغربية وبقوة، وبدأ بعض السيدات فى تعليق اللافتات معلنات عن ترشحهن. فى مركز المحلة الكبرى يتنافس المرشحون علي 3 مقاعد انتخابية في الدائرة التي يبلغ عدد الناخبين فيها ما يقرب من 350 ألف صوت انتخابي موزعة علي ما يقرب من 24 قرية تابعة لمركز المحلة، فظهرت حرب العائلات بشكل كبير فى المحلة حيث يخوض محمد كمال مرعى، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، والنائب منذ 1990 السباق الانتخابى أمام نجل عمه محمد عبد العزيز مرعى، والذى يدخل السابق لأول مرة، والذى يكتب على لافتاته الانتخابية «لن يعود الزمن للوراء ولا للفساد»، كما ظهرت لافتات دعائية أيضا لكلٍّ من حامد جهة، وعبدالمحسن أبوالخير، أعضاء الوطنى المنحل، وشاكر الشراكي، كما ظهر فى مدينة المحلة الدكتور محمد الشافعى, والدكتور محمود شحاتة رئيس نادى الصيد، فى حين يبقى موقف حمدى الفخرانى، عضو المجلس المنحل، مبهما للغاية ولم يعلن رسميا عن موقفه من الترشح حتى تاريخ كتابة هذه السطور. وعن مقعد المرأة أعلنت ماجدة الخواجة، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، وعضو مجلس إدارة نادي الصيد وكذلك ربيعة شبند عضو مجلس محلى المحافظة سابقا والنقابية نعمت قمر التى خاضت انتخابات 2010 بالإضافة لمايسة الطور التى أعلنت ترشحها هى الأخرى، كما أعلنت رضوى خضر، أمينة المرأة بوفد المحلة عن خوضها معركة انتخابات مجلس النواب المقبلة, وأكدت أنها ستخوض انتخابات مجلس النواب سواء تم تعديل مشروع قانون انتخابات مجلس النواب أو لم يتم تعديله، كما أشارت إلى أنها على أتم الاستعداد للترشح سواء أكانت مرشحة على المقعد الفردى بدائرة المحلة الكبرى أو ترشحها من خلال قائمة. أما دائرة طنطا فكان للعنصر النسائي نصيب الأسد بها حيث كان من أبرز مرشحيها المستشارة تهانى الجبالى عضو المحكمة الدستورية السابقة والسيدة سامية الشيخ والدة الشهيد محمد الجندي وذلك عن تحالف 25/30 كما تنافسهن الدكتورة صفاء كمال مرعى أمين عام المجلس القومى للمرأة فرع الغربية وشقيقة محمد كمال مرعى المرشح عن دائرة المحلة ونجلة عم المرشح الثانى محمد عبد العزيز مرعى. ولم تتوقف المنافسة النسائية بدائرة طنطا عند هذا الحد بل أعلنت أيضا ميرفت الغندور عضو مجلس محلى المحافظة عن الحزب الوطنى السابق ترشحها وآمال أبو اليزيد مرشحة عن حزب الوفد وأيضا شاركتهن المنافسة غادة كامل، عضو الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية. أما دائرة سمنود فتعد أقل الدوائر الانتخابية في المحافظة من حيث عدد المرشحين في الانتخابات البرلمانية فلم يعلن عن ترشحه حتي الآن سوي أحمد محمد زايد نجل عضو مجلس الشعب السابق وحزب المؤتمر حاليا، وليلي أحمد أبو إسماعيل نجلة وزير المالية الأسبق الدكتور أحمد أبو إسماعيل كما أعلنت عائلة النجار أيضا عن ترشيح أحد أبنائها، المقدم حسن النجار عضو مجلس الشورى الأسبق ونجل البرلمانى شوقى النجار الذى كان عضوا بالحزب الوطنى والذى فاز بعضوية مجلس الشعب، وهو عضو بمجلس الشورى وتقدم بعد ذلك باستقالته من مجلس الشورى للاستمرار بمجلس الشعب, معتمدا على تاريخ والده, وعمه ممتاز النجار، كما يترشح جبر العشري عضو الحزب الوطنى المنحل، ود.أحمد دراج، وهناك حديث دائر عن وجود احتمالية كبيرة لترشح عبد الحليم هلال، عضو جماعة الإخوان إلا أن هناك رفضا شعبيا واسعا في الدائرة لأى مرشح ينتمى للإخوان فى الانتخابات القادمة. وفى دائرة السنطة بدأ السباق الانتخابي ساخنا بشكل مبكر، حيث وصل عدد المرشحين المحتملين في هذه الانتخابات والذين أعلنوا عن ترشحهم وبدأوا الدعاية الانتخابية لهم أكثر من 40 مرشحا حتي الآن، إذ يتسابق المرشحون في دعاياتهم الانتخابية مبكرا قبل الإعلان عن بدء الترشح للانتخابات وذلك لحصد أكبر عدد من الأصوات وحسمها لصالحهم مبكرا خاصة أن أعداد الناخبين في الدائرة كبيرة تصل إلي 360 ألف صوت انتخابي موزعة علي 56 قرية ومركزا ومدينة السنطة. واختلفت الدعاية بين المرشحين المحتملين حيث لجأ البعض إلي تعليق اللافتات واللوحات الانتخابية في شوارع وميادين الدائرة الانتخابية بينما فضل البعض الآخر عقد المؤتمرات الانتخابية مبكرا ولجأ عدد آخر من المرشحين إلي عمل استطلاعات للرأي بين أبناء الدائرة الانتخابية لمعرفة موقفه في الانتخابات من باقي المرشحين ومدي شعبيته والمطالب التي ينادي بها أبناء الدئرة لوضعها علي برنامجه الانتخابي. كما ظهرت لافتات انتخابية لبعض المرشحين مثل عبد الستار شوقى شلبى، وصابر حامد الشوربجى، والمحاسب محمد بدراوى، عضو الوطنى المنحل، ومرشح عن حزب الحركة الوطنية المصرية، والذي بدأ مبكرا فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية بتنظيم دورات رياضية لكرة القدم، وعمل استطلاع رأى لمعرفة رأى الشارع عن موقفه وموقف منافسيه من الانتخابات، وعن مقعد المرأة ظهرت كل من زينب سعد جاد وأمل طه. ويقول محمد بدراوي إن الانتخابات والمنافسة بين المرشحين هذه الدورة الانتخابية ستكون صعبة خاصة أن الدائرة الانتخابية في التقسيم الجديد تم إضافة قطاعات انتخابية لها من دائرة نهطاي وهو ما جعل الدائرة الانتخابية أكبر من حيث الحجم وعدد الناخبين إلا أننا سنتعامل مع هذا الوضع وسنحاول الوصول إلي كل الناخبين وأبناء الدائرة بصفة عامة وتعريفهم ببرامجنا الانتخابية. وعلى صعيد آخر أعلن الاتحاد الإقليمى لنقابات الدلتا عن البدء فى تلقى طلبات الحصول على شهادات الصفة العمالية لكل أعضاء النقابات العمالية من المحافظة, للترشح لعضوية مجلس النواب القادم وفقا لأحكام قانون الانتخابات والدستور المصرى. ومن جانبه التقى يوم السبت الماضى، نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، مسئولي وبعض كوادر الحزب بمحافظة الغربية، وتناول اللقاء استعداد الحزب بالمحافظة للانتخابات البرلمانية المقبلة، والبرنامج الانتخابي للحزب بالمحافظة. كما تطرق اللقاء لآخر المستجدات على الساحة السياسية ودور حزب النور فيها.