هجوم «شارلي إبدو» أنقذ المجلة من الإفلاس بزيادة النسخ المطبوعة 5000%

أثر الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة التي كانت تتعرض للإفلاس بعد تقلس توزيع نسخها تأثيرا معاكسا على ما يبدو، فبعد أن كانت الصحيفة الفرنسية تطبع 60 ألف نسخة فقط في الظروف العادية، تتوقع حاليا أن تطرح 3 ملايين نسخة من عددها المقبل، الأربعاء، بعد تأكيد ريشار مالكا، محامي المجلة أن العدد المقبل سيتضمن "بالطبع" رسوما للنبي- صلى الله عليه وسلم.
وتنشر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة الفرنسية على الصفحة الأولى من عددها المقبل غدا الأربعاء رسما كاريكاتوريا جديدا للنبي محمد مؤكدة بذلك تمسكها ب"الحق في الاساءة الى الاديان" رغم الاعتداء الذي قضى على هيئة تحريرها، وسيصدر العدد الجديد بثلاثة ملايين نسخة مقابل ستين الفا عادة وسيترجم الى 16 لغة ويباع في 25 بلدا.
وبزيادة أعداد النسخ المطبعوعة للمجلة إلى 3 ملايين نسخة بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له الأربعاء الماضي من مسلحين جهاديين أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم صحفيون ما يعني ارتفاع أعداد نسخها المطبوعة 50 ضعفا بزيادة مئوية تقدر بخمسة آلاف في المائة من عددها قبل الهجوم وهو 60 ألف نسخة أسبوعيا.
ونقل موقع سكاي نيوز عربي عن المتحدث باسم مؤسسة "إم.بي.إل"، المسؤولة عن توزيع شارلي إيبدو، ميشيل ساليون، قوله إن دفعة مبدئية تبلغ مليون نسخة ستطرح للبيع الأربعاء والخميس، ومن المتوقع طباعة مليوني نسخة أخرى بناء على الطلب.
وأضاف ساليون قائلا "تلقينا طلبات شراء 300 ألف نسخة من مختلف أنحاء العالم والطلب مستمر على مدار الساعة"، مشيراً إلى أن 4 آلاف قارئ أجنبي يتابعون الصحيفة عادة.
وتابع "ستطرح مليون نسخة وبحلول الخميس سيتخذ قرار على الأرجح بطباعة نسخ إضافية.. لذا سنطبع مليون نسخة، إضافة إلى مليوني نسخة إذا اقتضت الضرورة".
والأسبوع الماضي كانت أعداد شارلي ايبدو التي نفقت من السوق موضع مضاربة على الانترنت وارتفعت اسعارها الى ملايين اليورو، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت شارلي ايبدو قبل الاعتداء على شفير الافلاس ووجهت في نوفمبر نداء لجمع التبرعات لكنها لم تحصل سوى على بضع عشرات الاف اليورو في نهاية السنة في حين كانت تهدف لحصد مليون يورو.