كتبت: نورهان عبداللهرواية أجنحة الفراشة تنبأت بأحداث ثورة 25 يناير ونحن نعلم أن المبدع كالفيلسوف لديه القدرة على التنقل وفهم سليم للواقع مما يؤهله لإستشراق المستقبل القريب على حد قول عماد عادلي مسئول الثقافة بالمكتبة .جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته مكتبة أ فرع المعادي مساء أمس الثلاثاء 29 مارس 2011 , وادار اللقاء عماد العادلي وبحضور رئيس دار الكتاب الفرنسي بفرنسا .فعلق سلماوي أن الرواية ينظر إليها كعمل أدبي من الشخصيات والحبكة والرسالة التي وراء الرواية ,لكن الظروف تفرض على العمل الأدبي رؤيته من جانب آخر فقد انتهيت من كتابتها في أكتوبر الماضي ولم تحدث ثورات خلالها لكن عند موعد نشر الرواية وبعد صدورها بأيام في شهر يناير , قامت الثورة وأصبحت الرواية في هذا الوقت تخرج من إطار ادبي بل أطلق عليها الرواية التي تنبأت بثورة 25 يناير , وانتهت طبعتها الاولى ثم كتبت على الطبعة الثانية الرواية التي تنبأت بالثورة , مضيفاً أنه رافض ذلك التنبؤ لأن الرواية لا تناقش احداث حدثت في الواقع لم تكن موجودة في الرواية كموقعة الجمل وتنحي الرئيس , وبذلك تنبأت بنصف ثورة .وأضاف أن الهدف في البداية من كتابة الرواية هو مناقشة الاحداث السياسية والإجتماعية التي حدثت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك , حيث أن المجتمع كان محتجاً على الوضع السياسي مما ؤهله لقيام احتجاجات وليس حراك سياسي كما قيل في عهد مبارك وحكومته , والطبيعي أن تنتهي روايتي بثورة , واختلف أراء النقاد قبل نشر الرواية منهم من رفض النهاية معتبراً أنها تصنف تحت بند احداث خيالية وربما ارادة قوية للكاتب , وأخرون وجدوا أنها حقاً نهاية حقيقة , وبعد الثورة بأيام اختلفت الآراء التي رفضت نهاية رواية أجنحة الفراشة ,وتابع سلماويأن الشخصية هى الاساس في الرواية كما حدث في اواخر القرن العشرين , فتابعه عماد عادلي أن الرواية مليئة بالشخصات الإنسانية .وقال الكاتب ورئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوي في تصريح خاص للنهار وخلال الندوة , أن رواية أجنحة الفراشة ستتحول إلى فيلم سينمائي وسيشارك فيه شباب من ثورة 25 يناير ويحصلوا على أدوار بطولية , والسبب أنهم عايشوا الحدث مما يؤهلم إلى إتقان الادوار ببراعة ومصداقية.وعن المخرج صرح سلماوي أنه جاري البحث عن مخرج للعمل حتى يخرج في صورة تنال إعجاب الجمهور وتتناسب رؤيته مع الرواية .ومن جانبه قال سلماوي أن احداث الرواية نبعت عن تحليل عميق للاحداث عكس ماتوقعوا أن الثورة ستكون ثورة جياع وعشوائيات نظير الثراء الفاحش والتفرقة مابين الطبقات لكن لم احد يتوقع أن تكون الثورة من شباب متعلم وتتداخل معها وسائل التكنولوجيا , لتخرج الثورة ثورة سلمية لم يعرفها التاريخ .وعن مصير قمة الثقافة العربية خلال الاحداث الراهنة قال سلماوي ..أنا لاراى مستقبل للقمة الثقافية وزعماء العرب عليهم أن يجتمعوا لمناقشة هذه القمة لديهم مشكلة ,وبصفتنا كإتحاد الكتاب العرب رفعنا القضية لرئيس الجامعة العربية والعالم العربي محتاج لتغيير وبناء وننتظر ما سيحدث .أما انتخابات نقابة اتحاد الكتاب , أنا دعيت لحل مجلس اتحاد الكتاب , وإن كنت اشعر أن بعضاً من الكُتاب مع الثورة , فلابد من حل مجلس وعمل انتخابات كاملة تناسب المرحلة القادمة , ولن احملهم مجلس ادارة كان موجوداً في ظل النظام القديم , والإنتخابات القادمة في 29 ابريل وقد عرض على الجمعية العمومية ووسط كل الإعتراضات تم الموافقة على هذا القرار وعمل إنتخابات على جميع اعضاء المجلس