فسرت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة لاعب الزمالك والمنتخب المصري سابقًا فاروق جعفر، بالسجن المشدد 3 سنوات، وذلك لاتهامه بإكراه زوجته جيهان نبيل بالقوة والتهديد، بكتابة وإمضاء أوراق تثبت وجود حالة قانونية بالتنازل عن ممتلكاتها له، فبث الرعب في نفسها وتمكن بذلك من الحصول علي سندين، أولهما يحمل تنازلاً منها عن بعض ممتلكاتها، والآخر مثبت إقرارها بعدم التعامل بالتوكيل العام المحرر منه إليها. وجاء الحكم على إثر خلافات زوجية بين جعفر وزوجتة، حيث فوجئت به باكر يوم الواقعة يطرق باب غرفة نومها بقوة وعنف، ومتوعدُا إياها بإلقائها من شرفة المسكن في حالة عدم استجابتها لرغبته في التنازل عن ممتلكاتها حال وجود الشاهدة الثانية، التي تدخلت وتوسلت لديها للاستجابة له، خشية إصابتها بمكروه، فبث الرعب في نفسها وامتثلت للمتهم كرهًا، فقام بإملاءها عبارات اقرارين، أولهما يحمل تنازلاً منها عن بعض ممتلكاتها، والآخر أثبت اقرارها بعدم التعامل بالتوكيل العام المحرر منه اليها. واستندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى اقوال المجني عليها، وإلي نجلة المتهم جينا وما ثبت بتقرير الطب الشرعي إدارة أبحاث التزييف والتزوير. حيث أفاد تقرير أبحاث التزييف والتزوير أن المجني عليها لم تحرر العبارات الثانية، بإقرارها عقد البيع المقروء بمنطقة لسان الوزراء، وكذا لم تحرر العبارات المقروءة 7/2/2012 بعدم التعامل بهما صباح هذا التاريخ بالاقرار الثاني، بشأن إلغاء التوكيل، وأن الكاتب لهذه البيانات هو المتهم فاروق جعفر وأن “المجني عليها” هي الكاتبة لباقي عبارات صُلبي الإقرارين، وكان توقيعها المزيل لهما، إلا أنها قد حررتها صلبًا وتوقيعًا تحت تأثير الإكراه. وانتهت المحكمة في حيثياتها إلي أن المجني عليها، قامت بالتوقيع تحت وطأة التهديد ولم تكن في حالة تسمح لها بالرفض او الامتناع خشية تنفيذ وعيده لها، الأمر الذي تراه المحكمة نوعًا من الإكراه المعنوي، مما يتحقق معه الجريمة المؤثرة قانونًا، كما ثبت للمحكمة قيام المتهم بتزوير المحررين وقدومه علي الفعل الإجرامي.