أعلن الرئيس التونسى، زين العابدين بن على، على أهمية ترسيخ مبدأ المواطنة والمشاركة الميدانية من خلال انتخابات بلدية يكون للشباب الدور المحورى فيها وذلك من خلال النزول بسن الترشيح من 26 سنة إلى 23 سنة حتى يتم إعداد كوادر سياسية مؤهلة ومدربة على تولى المسؤولية مع إعطاء فرصة أكبر لمشاركة الأحزاب فى الانتخابات البلدية التى تعتبر المطبخ البرلمانى، لحل مشاكل وقضايا المواطن للشباب والفتيات فى المشاركة فى صنع القرار فى تونس الخضراء.وأكد زين العابدين، على مبدأ المساواة والنزاهة والحيدة بين كل الأحزاب والمرشحين فى كافة الدوائر الانتخابية، مؤكدا أن العمل الشعبى والسياسى ليس حكرا على فصيل سياسى دون الآخر.وتنص تلك التعديلات على التقليص فى عدد مكاتب الاقتراع بما يمكن البلديات التى يساوى عدد الناخبين المسجلين فى المكتب الواحد إلى 600 ناخب عوضا عن 450 ناخب.وتنص أيضا على النزول بالسن المخولة للترشح لعضوية المجالس البلدية المنتخبة والهيئات الدستورية من 25 إلى 23 سنة بما يمكن الكفاءات الشابة على الارتقاء إلى مواقع المسؤولية صلب الهياكل المنتخبة .كما تتعلق بالسقف المحدد لعدد المقاعد بالنسبة إلى القائمة الواحدة فى صورة تعدد القوائم بكيفية لا تسمح لأى قائمة بأن تتحصل على أكثر من 75% من المقاعد بالمجالس البلدية مهما كان عدد الأصوات التى تحصلت عليها.وتتطلع الأحزاب السياسية التونسية إلى تحسين وتعزيز حضورها فى هذه الانتخابات، التى تهم 264 مجلسا بلديا، وذلك لكى يتسنى لها المساهمة أكثر فأكثر فى الحياة السياسية فى البلاد.ويتوقع المراقبون مشاركة أكثر من 10 آلاف مرشح خلال هذه الانتخابات، وذلك للتنافس على 4626 مقعدا بلديا ينتظر أن يكون نصيب المعارضة منها فى حدود 1175 مقعدا بلديا، ينتظر أن يكون نصيب المعارضة منها فى حدود 1175 مقعدا بلديا مقابل 268 مقعدا فى انتخابات 2005.كما يتوقع أن يتعزز حضور المرأة فى المجالس البلدية خلال الانتخابات المرتقبة، حيث سبق للرئيس بن على، أن دعا فى وقت سابق إلى أن تحرص كل القائمات المترشحة على اختلاف ألوانها وانتماءاتها على دعم حضور المرأة فيها بما يتيح لها المجال المناسب لكى تقوم بدورها فى تكريس الثقافة الديمقراطية ودفع التنمية المحلية والارتقاء بنوعية سكان منطقها البلدية.