"العمل عمل ربنا"، كلمات بدأ بها شقيق ميلاد مكين زكي أحد المصريين المسيحيين المختطفين في ليبيا، تصريحاته موضحًا ما حدث لأخيه الذي اختطف على يد عناصر المليشيات المسلحة هناك بصحبة آخرين. وبصوت يملئه الحزن والأسى، قال عياد مكين، ل"الوطن"، "أخي ومعه 12 مصريًا آخرين، خطفوا في تمام الساعة الرابعة فجر اليوم، ليصل عدد المختطفين في ليبيا إلى 20 مسيحيًا مصريًا حتى الآن". وأضاف مكين، "بكرة هنروح نقف قدام قصر الاتحادية عشان نطالب برجوع أهالينا من ليبيا بسلام"، مشيرًا إلى أن شقيقه وأصدقائه ما هم إلا مصريون ذهبوا للبحث عن لقمة العيش التي لم يجدوها في دولتهم من خلال علمهم في خارجها ك"صنايعيه"، تاركًا خلفه أسرة تتكون من طفل وزوجة هو العائل الوحيد لهما. وتابع "لم نتمكن من تحمل نفقات ابن أخي وزوجته لأن حالتنا تعبانة"، موضحًا أنه كان على أتصال بأخيه حتى أول أمس، والذي أخبره أن الطريق مقفول، وقال له "مش عارف أنزل من البيت". أوضح مكين، أن ملثمين اقتحموا الفندق الذي يقيم فيه المصريون هناك، وهشموا الأبواب واختطفوا من تم تهشيم بابهم فقط، مضيفًا أنه هناك ما يقرب من 11 شخصًا آخرين لم يتم خطفهم من ضمن المصريين المقيمين في المنطقة ذاتها. واختتم مكين، تصريحاته بمناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة التدخل لإنقاذ المصريين في ليبيا، متمنيًا عودة أخيه سالمًا دون أن يلحقه أذى.