"ضاقت بى الدنيا بعد أن مللت من علاقتى الشاذة به، وتناول المخدرات، فقررت أن أبتعد عنه وعن تصرفاته، إلا أنه رفض وأصر على أن نبقى معا وحاول منعى من الابتعاد عنه، فقررت التخلص منه بعد أن دبت بيننا مشاجرة حادة وطعنته بالسكين، وأسرعت هاربا من مكان الجريمة، حتى لا تلاحقنى أجهزة الأمن ، إلا أننى فوجئت بهم يلقون القبض على، فما كان منى إلا أن أدليت باعترافى بشأن جريمة القتل البشعة". جاءت هذه الكلمات على لسان حلاق أمام نيابة القناطر الخيرية قام بقتل صديقه العاطل، فأمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق فى اتهامه بقتل عاطل، كانت تجمعه به علاقة شذوذ جنسى ووجهت له النيابة تهمة القتل وممارسة الشذوذ الجنسى. وتلقى اللواء محمود يسرى، مدير الأمن ، بلاغا من الأهالى، بالعثور على جثة لشخص ملقاة داخل غرفة مستأجرة بالطابق الثانى بعزبة الشيمى، فكلف العقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى بسرعة كشف غموض الحادث، وتبين للمقدم هانى أبوسريع، رئيس مباحث مركز القناطر الخيرية، أن الجثة لعاطل يدعى "محمود م"، وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليه كان يقيم برفقة آخر يدعى "أحمد ا"، وشهرته "رحمة"، حلاق، وأنه سبق طردهما من منزل كانا يقيمان فيه بمنطقة الخرس بالقناطر الخيرية، بعدما اكتشف صاحب المنزل، وجود علاقة شذوذ بينهما، وأكدت التحريات أنهما يتمسكان بالإقامة سويا ليتمكنا من ممارسة علاقة الشذوذ الجنسى، وتعاطى المخدرات، وكشفت التحريات نشوب مشادة كلامية بينهما بسبب رغبة الحلاق فى إنهاء علاقتهما، بينما اعترض العاطل، ونشبت على إثرها مشاجرة عنيفة قام خلالها الحلاق بطعن العاطل، عدة طعنات نافذة فى أنحاء متفرقة من جسده، وتركه جثة هامدة، ولاذ بالفرار، ألقى القبض على المتهم، وبإحالته إلى النيابة تولت التحقيق. من ناحية أخرى استمعت النيابة إلى أقوال شقيق المجنى عليه والذى أيد ما أسفرت عنه التحريات، وأضاف علمه بالعلاقة الشاذة بين شقيقه والمتهم، كما اتهمه بقتل شقيقه، واتفق أحد جيران القتيل مع شقيقه فى أقواله بأن الجميع كان يعلم بوجود علاقة شذوذ بين المتهم والقتيل، وأنه شاهد القاتل يوم الجريمة يخرج مسرعا من منزل المجنى عليه.
