وصل رئيس المخابرات القطرية، الأربعاء الماضي، إلى القاهرة على رأس وفد مرافق، والتقى مع رئيس المخابرات المصري الجديد، خالد فوزي، في إطار التنسيق الأمني بين البلدين. وقال موقع "دبكا" الإسرائيلي إن الطرفين تباحثا لمدة يوم كامل، وتوصلا في النهاية لمجموعة من التفاهمات بخصوص مصير جماعة الإخوان، وأعضاء حركة حماس الموجدين في الدوحة، بما في ذلك رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، الذي يقيم هناك. وأضاف الموقع أن التفاهمات تضمنت 7 بنود رئيسية، وهي أن تتوقف قطر عن دعم جماعة الإخوان في كل أنشطتها المناهضة لمصر والسعودية، وبذلك يصبح الدعم القطري للحركة متركزا فقط في المشروعات "المدنية"، وتصل أموال هذه المشروعات إلى حركة حماس بعد موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه وفق التفاهمات بين الطرفين، فإن قطر غير مجبرة على قطع علاقاتها مع الإخوان وحماس، ويمكنها أن تحتفظ بهذه العلاقات كاحتياطي استراتيجي بالنسبة لها، معربا عن شكوكه في قبول حماس للحصار القطري السعودي المصري الذي سيفرض عليها. وأشار الموقع إلى أنه نتيجة لتحجيم الأنشطه، غادر بعض قادة الإخوان الموجودين في قطر أراضيها إلى لندن للعمل من هناك، ومن المتوقع أن ينتقل مشعل إلى طهران بعد رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان طلبه بالإقامة في إسطنبول. وشدد الموقع على أن القرار النهائي بهذا الخصوص سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، وإذا انتقل مشعل إلى طهران، ستتحول غزة إلى قاعدة إيرانية ثانية على شاطئ البحر المتوسط، بعد حزب الله اللبناني.