"أردوغان" سيتقدم نحو مصر ليحافظ على استثمارات "الخليج" في بلاده الخليج سيساوم تركيا على استثماراته من أجل مصر حرب الاستثمارات الخليجية بتركيا ورقة ضغط على "أردوغان" أمريكا قد تتدخل لإنقاذ ورقتها الأخيرة في الشرق الأوسط عقب طلب الأمير القطري تميم بن حمد من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المصالحة مع مصر لأهمية دورها في الشرق، طرحت تساؤلات عن إمكانية الضغط الخليجي على تركيا بالاستثمارات الخليجية في أنقرة وتقليل الاستثمارات بها، الأمر الذي سيهدد الاقتصاد التركي من أجل المصالحة المصرية التركية، وهل ستلجأ لذلك دول الخليج من أجل مصر، أيضا هل حجم الاستثمارات كافية لتكون ورقة ضغط خليجي إذا توحدت الكتلة من أجل ذلك. في هذا الإطار، قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام المستثمرين العرب، إن "حجم الاستثمار الخليجي بتركيا كبير، وكذلك العكس من الجانب التركي بالخليج، ولكن من المستبعد أن تلجأ دول الخليج للضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل التصالح مع مصر"، لافتا إلى أن حرب الاستثمارات حرب فاشلة. وأضاف بيومي، في تصريح ل"صدى البلد"، أنه "بعد التصالح مع قطر، بدأت تركيا من جانبها تحسين علاقتها مع مصر، الأمر الذي جعل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يصرح بأن بلاده على استعداد لتحسين العلاقات مع مصر، وإذا تقدمت مصر خطوة ستتقدم بلاده 10 خطوات من أجل إتمام تلك المصالحة". ولفت إلى أن "تركيا تبدأ بتغيير مسارها والتراجع حول الموقف المصري الذي اتخذته منذ فترة بالهجوم على مصر، من أجل أن تتلافى الضغط الخليجي". بينما قال الدكتور علي لطفي، رئيس الوزراء الأسبق والخبير الاقتصادي، إن "حجم الاستثمارات الخليجي بتركيا يكفي ليكون وسيلة ضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل التصالح مع مصر حرصا على اقتصاد دولته إذا لعبت دول الخليج على المساومة، إلا أن التصالح "مش بالعافية"، على حد قوله. وأضاف لطفي، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "مصر ليست بحاجة للتصالح مع تركيا، لا سيما أيضا أن المصالحة مع قطر لن تتم إلا وفقا لضوابط معينة يرضاها الشعب المصري أولاً ومن ثم التنفيذ حتى القبول بتلك المصالحة". ولفت إلى أن "النخبة المصرية لن ترضى لتركيا أن تقع تحت ضغط خليجي من ناحية الاستثمارات واقتصادها من أجل التصالح معها، فالمصالحة تأتي عقب اعتراف أردوغان بأخطائه وتجاوزاته تجاه الدولة المصرية رئيسا وشعبا". قال الدكتور جمال شقرا، الخبير بالشأن التركي، إن "هناك تبادلا استثماريا بين تركيا ودول الخليج، والاستثمارات الخليجية بتركيا ستكون ورقة ضغط على أردوغان من أجل التصالح مع مصر، إذا وجدت وتجمعت كتلة الضغظ الخليجي ضد شخص أردوغان وليس الدولة التركية التي تعارض أفعال هذا الرجل". وأضاف شقرا، في تصريح ل"صدى البلد"، أنه "عندما تلجأ دول الخليج لتخفيف استثماراتها بتركيا سيتأثر الاقتصاد التركي بشكل كبير ومستقبلها التنموي والاقتصادي، الأمر الذي يعد حربا باردة". وأكد أن "الولاياتالمتحدة ستتدخل لإنقاذ تركيا من الانهيار الاقتصادي إذا حل بها ذلك، لأنها تتعامل مع تركيا كونها آخر ورقة تلعب بها لهدم الشرق الأوسط".