كتبت: نورهان عبداللهأكد المخرج عمرو سلامة أن مشاركته السياسية كانت بمحض الصدفة , فمنذ عام ونصف لايعرف سلامة معنى للدستور أو مايدور على الساحة السياسية , ومنذ بداية مشاركته عندما قابل البرادعي ودعوه للمشاركة السياسية ,أصبح على دراية كاملة بالسياسة رغم أن المقربين حضروه من الحديث في كافة الامور السياسية المتعلقة بالبلد ,مشيراً أن الاهتمام بالسياسة من اهم الامور التي ستقلل الفساد بالبلد ,وأضاف أن سبب الفساد نابع من صمت الشعب المصري والذي سيتحمل مسئولية هذا الفساد نتيجة صمته .جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده راديو رسالة أمس الجمعة 11 مارس , بحضور الناشط السياسي مصطقى النجار وادار اللقاء أحمد اسماعيل , والمذيعة رانيا هاشم , ومجموعة من الحاضرين ,واللقاء تحت رعاية جمعية رسالة .وتابع قوله بأن جمعية رسالة علامة مضيئة قبل الثورة وبعدها من خلال العمل التطوعي الذي تشارك به الجمعية , وأكد النجار على مجموعة حقائق حققتها الثورة , أولها أن الثورة ليس لها ابطال والبطل الحقيقي هو الشعب المصري وكل من كان له دور سواء المحاربة بالمشهد السينمائي أو بالعمل التطوعي الإجتماعي فهو ترس في عملية صغيرة , ثانياً أن الثورة قد اسقطت الرئيس لكنها لم تسقط النظام والمقصود بالنظام هو الثورة المضادة التي تحدث الآن ,ومعركة بين جيلين وعصرين مختلفين ويعد هذا السبب من آخر قال المخرج عمرو سلامة أن مسؤليتنا تجاه المشاركة في الحياة السياسية هو التعرف على الساحة السياسية ومايدور بها ,والتأكد من معاني المصطلحات والتلاعب بالالفاظ كمعنى كلمة تكنوقراطية واشتراكية ودولة مدنية ,مشيراً أننا في حاجة لتوعية سياسية .وعلق الحاضرين انه لابد أن نلخص مشهد مواد الدستور ونوعي الشعبوتداخل النجار بكلمته عن المشاركة قائلاً إن إمكانية المشاركة السياسية متاحة الآن عن بادئ الأمر , فتنقسم المشاركة إلى مشاركة فعلية وهم السياسيين , ومشاركة الشعب , ووجوب مشاركة المصري لابد أن تتم بالتوازي ,وتصبح الانتخابات ,انتخابات تشارك فيه كتلة فعالة منهم 15% فئة للإخوان هم الاقباط , و7مليون مصري بالخارج في انتظار التصويتأما الكتلة الكبيرة وهى الملايين التي زادت بعد أن اصبح الإنتخاب بالرقم القومي ,وتابع النجار أن ماينقصنا الآن هو التنظيم .وأشار الناشط السياسي مصطفى النجار على الشعب أن يختار إطار معين يتوافق مع افكاره أثناء الإنتخابات ,ويملك إطار منهجي وعقلاني يمثل به رأيه بعد انتشار الاحزاب التي لا تمثل منها غير خمس احزاب قوية تمثل الشعب .وأضاف المخرج عمرو سلامة , لايصح للشعب أن يتبع الاشخاص المرشحين للإنتخابات ويستوجب عليه إتباع أفكار لا اشخاص بعينهم .وأجاب دمصطفى النجار عن السؤال المطروح حول شرعية الإعتصامات التي تحدث الآن قائلاً أن الإعتصامات في الدول الديمقراطية والمتقدمة مشروعة لتحقيق المطالب وهو حق من حقوق الإنسان التابع لمنظمة حقوق الإنسان .لكن المشكلة تكمن الآن في الإنهيار الإقتصادي لمصر مع غياب الأمن والإنفلات وبذلك تصبح الإعتصامات ليست في مصلحة مصر , والحل أن نطلب من المعتصمين عمل نقابات لها ممثلين وضمانات وجدول زمنية للمطالبة بحقوقهم .أما عن مساعدة مصر والتي يطرح حولها سؤال وعن كيفية مساعدة الشباب لها أجاب المخرج عمرو سلامة أن المساعدة عن طريق إفادة مصر تكمن في العمل الإجتماعي والسياسي لأن المصري الآن يكون قدوة لغيره .وأكد سلامة على أن الإنترنت اصبح المنقذ الوحيد للإجابة على كافة الاسئلة المتعلقة بمواد الدستور وكيفية التصويت ,وتابعه النجار قائلاً أن رفض التعديلات الدستورية فبمثابة الإلتفاف على الثورة , لكن في الحقيقة التعديلات ليست سيئة ولايصح أن نتعامل مع التعديلات على أنها ستحرك مصر مستقبلاً وليست كفترة مؤقتة .وعن ماذا بعد للتعديلات الدستورية قال النجار أن خلال المقابلة بين طارق البشري والبرادعي والتي رفض البرادعي من خلالها أى تعديلات دستورية وجاري المحاولة لتأجيل الإستفتاء على التعديلات الدستورية .لكن الأغلبية مع نعم للتعديلات الدستورية لطغيان المطالب الإجتماعية على المطالب السياسية ,وتلك الأغلبية هى العدد الاكبر في مصر ,وأضاف النجار أن حالياً يتم عمل وثيقة مقترحة للتعديلات الدستورية لو الاغلبية رفضت .وأكد الناشط السياسي مصطفى النجار أن للنظام البرلماني عيوب ومزايا والرئاسي ايضاً له نفس المزايا والعيوب , ووجهات النظر تقول لو لم يوجد نظام برلماني لن توجد حياة سليمة للاحزاب , وأخرون يروا وجوب عمل نظام رئاسي لفترة مؤقتة ثم عمل نظام برلماني .واختلف المخرج عمرو سلامة قائلاً أن هناك ثلاثة انظمة فعلية اولها نظام برلماني ثم نظام رئاسي وثالثاً نظام نصف رئاسي , وأيد سلامة وجود نظام نصف رئاسي مع المراقبة وذلك لأسباب منها عدم وجود احزاب قوية لنظام برلماني وفي ذات الوقت نخشى من فرعنة الرئيس القادم .وقال النجار عن سؤال طرح من الحاضرين لو كان رئيساً للجمهورية فبماذا يغير قال النجار سأبدأ بالتخصصية فمشكلة مصر كانت المشكلة الإدارية مع الإهتمام بالتعليم والصحة , واضاف سلامة سيبدأ بالإهتمام بالبحث العلمي والتطوير العلمي فهم الاولوية لتحقيق التقدم لأى دولة .وفي سياق آخر اجاب عمرو سلامة على حول مايدور من تغيرات لأخلاق المصريين بعد الثورة قائلاً : من التفاؤل أننا نتخيل مصر جميلة بعد الثورة لكن الوضع القادم ولمدة فترة قصيرة ستشهد مصر فيه اخلاق سيئة ويرجع هذا لضعف العامل الإقتصادي والوظيفي , ومهمتنا أن نحارب وأن نتصدى لتلك الفئة ,واضاف سلامة أن مع تحسن الوضع الإقتصادي سيتحسن معه الوضع الأخلاقي .عن كيفية ضمان عدم النظام الحاكم القادم , قال النجار أن هناك ثوابت عند المصريين في الحكم على الرؤساء وطالما هناك منظومة للمراقبة والحساب على اموال الشعب فلن نسمح لأى رئيس أن ينهب اموال الشعب كما حدث مع النظام المخلوع .وأضاف عمرو سلامة أن الأغلبية الصامتة هى التي ترفض الثورة الآن وستصبح حتى وقتنا هذا قوة غير فعالة , وبذلك عدد المصوتين في الإنتخابات لن يزيدوا عن 10 مليون مصري والحل التوعية لتلك الفئة الغير فعالة .وعارض النجار كلام المخرج عمرو سلامة بأن تكون نسبة التصويت هكذا بل أنها ستزيد على مستوى الوطن العربي .وعن أزمة الإنفلات الامنى اضاف النجار أن الاثنين القادم سيشهد مبادرة لمصالحة الشرطة على الشعب وتلك المبادرة تابعة لهيئة حقوق الإنسان وبذلك سيعود الأمن لوضعه الطبيعي .ومن جانب آخر سلامة أن الإعلام الحقيقي هو الإعلام البديل والفيديوهات التي يبثها اليوتيوب فهى تمثل مصداقية كبيرة عن الإعلام الآخر.وأكد النجار أن هناك مشروع قائم يتم من خلاله جمع مائة مليار جنية للتعليم والصحة والبحث العلمي والمسئول عنه وائل غنيم و جواد بالتعاون مع سراج الدين ومجدي يعقوب ويشرف على المشروع الحكومة .وخلال شهرين سيتم عمل مؤتمر يشارك فيه كلاً من مهاتير محمد واردوغان ولولاسلفا للتعلم من تجاربهم في محاربة الفقر والفساد وسيتم الإعلان عنها قريباً ,والآن رجال الاعمال الوطنيين يعاودون فتح الإستثمارات حالياً .