تعاني محافظة الدقهلية من الإرهاب منذ استهداف مديرية الأمن في نهاية العام الماضي وهو التفجير الذي أسفر عن 14 شهيدا ، فضلاً عن أكثر من 130 مصابا ، كما نزح إليها عدد من الإرهابيين بعد تكثيف الأمن من ضرباته في سيناء وتحديدا على مدينة رفح . وكشف اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن الدقهلية أن الأمن يواصل توجيه ضربات استباقية للقضاء على الجماعات الإرهابية وأسقط عدد من الخلايا الإخوانية . واضاف أن هناك حالة من الاستنفار الأمني بالمحافظة، مشيرًا إلى استقرار الأوضاع الأمنية حيث أن هناك تأمينا كاملا للطرق والمؤسسات الهامة والمنشآت الحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة. وأكد أن محافظة الدقهلية لها تاريخ نضالي في مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن هناك مسيرات في العديد من المدن والمراكز لتأييد الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب. وقال مدير الأمن إنه قبل مظاهرات 28 نوفمير سادت حالة من الهدوء التام ربوع محافظة الدقهلية، بعد أحكام الأجهزة الأمنية قبضتها على كل الميادين ومخارج ومداخل المدن عن طريق خطة أمنية تم وضعها مسبقًا للتنسيق مع قوات حماية المواطنين التابعة للقوات المسلحة والحماية المدنية والمفرقعات. وأضاف أنه تم تمشيط أماكن التجمعات وزيادة التسليح واستخدام أجهزة الكشف المبكر عن المتفجرات عن طريق أشعة '' الإكس راي '' ومدفع طلقات المياه وجهاز منع الاتصالات وقطعها تماما والقدرة علي التعامل مع المتفجرات ودراستها وتحليلها علي بعد مسافة 12 متر مستخدمين بدل وقائية . وقال إنه تم عمل برنامج لتأمين المنشآت والمؤسسات الحيوية والهامة بمختلف أنواعها والمنشآت الشرطية بكافة مستوياتها. واضاف ان ضباط البحث الجنائي بقيادة اللواء سعيد عمارة مدير المباحث الجنائية، رصدوا عدد من العناصر الهاربة من التشكيلات العصابية والخلايا التكفيرية أبرزهم خمسة من عناصر الإخوان بقرية سنبخت بمركز أجا والتي تعد أحد معاقل الإخوان نظرًا لأنها مسقط رأس عبد الرحمن البر مفتي الإخوان. من جانبه، أكد اللواء سمير الغريب، نائب مدير أمن الدقهلية أن قوات الأمن بالمحافظة اجهضت أية محاولات لبث الذعر وإشاعة الفوضى ، مؤكدا أن هناك حالة استنفار أمني ، إضافة إلى انتشار رجال التدخل السريع وقوات مكافحة الشغب ورجال المرور لتيسير وتسهيل الحركة المرورية، وانتشار قوات الأمن لبث الطمأنينة في قلوب المواطنين. يذكر أن ميدان تحرير المنصورة شهد توافد العشرات من أهالي مدينة المنصورة لتأييد الرئيس السيسي والتأكيد على مساندتهم للجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب حاملين الأعلام المصرية وصور الرئيس ، كما حيوا الدوريات الراكبة والتي تؤمن المدينة مرددين "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة. كان أمن الدقهلية ألقى القبض مؤخرا على خلية إرهابية تهاجم قوات الشرطة وتستهدف تخريب المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة ، ووجهت لهم تهم إتلاف وحرق 8 محولات كهرباء بمدينة المنصورة ، وقطع الطريق الدائري بين مساكن العبور وكوبري الجامعة بمدينة المنصورة وإشعال إطارات الكاوتش وغلق الطريق، ورصد تحركات 5 ضباط شرطة بمدينة المنصورة لاستهدافهم. وأوضح مدير الأمن أن أعضاء الخلية كانوا يرصدون سيارات عدد من ضباط الشرطة من قوة مديرية أمن الدقهلية استعدادا لحرقها ،وضبط بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة من العملات المصرية والأجنبية بلغت ( 434220 ألف جنية ، 4600 دولار ) وأسفر تفتيش محال إقامتهم عن ضبط كمية من مادة "البوتامين" وزجاجات المولوتوف والإسبراى، وعدد من أقنعة الوجه والنظارات البيلاستيكية والتيشرتات المدون عليها علامة رابعة ،كاميرا ، 12 جهاز تليفون محمول ، عدد من أجهزة الكمبيوتر من مختلف الأنواع، 37 شريحة محمول لم يتم استخدامه.