فى صرخة مدوية لأكثر من 20 ألفا من أبناء سرس الليان خارج الخدمة، وهم محرومون من أبسط قواعد الإنسانية التى كفلها الدستور والقانون وهى الحصول على خدمة الصرف الصحى ومياه الشرب، ولكن الحكومة ومحافظة المنوفية فى وادٍ والمواطن فى وادٍ آخر، وكأن أبناء سرس الليان محرومون من الخدمات كنوع من العقاب على مواقفهم ضد الإخوان ولأنها تمتلك ذخيرة من الرجال والشباب دائما هم سند ودرع هذا الوطن. والحكاية ببساطة أن مناطق مصرب على والعقر وعزبة سمكة وطريق البحر وسكة ملكاس وسكة الملقة وسكة الساحل بسرس الليان، محرومة من إقامة محطة صرف صحي، وكل المسئولين ونواب مجلسى الشعب والشورى السابقين يدغدغون مشاعرهم ولا يفعلون شيئا. وأصبح أبناء هذه المناطق مهددين بالإصابة بالفشل الكلوى والكبدى وانتشار الأمراض نظرا لعدم وجود الحد الأدنى لكرامة المواطن وهو الصرف الصحي، وللعلم فإن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان الكفء لا يقبل أن تظل هذه المناطق مهمشة وغير آدمية خاصة أنها تقع خلف شريط السكة الحديد وبجوارها محطة مياه سرس الليان البحارى التى تخدم كتلة سكانية لا تقل عن 20 ألف نسمة، وعند طفح المجارى فإنها تختلط بمياه الشرب التى تصل لمنازل الأهالي، مما يؤدى لإصابة الأطفال والكبار بالعديد من الأمراض وكذلك تدمير الأرض الزراعية الملاصقة للكتلة السكانية فى هذه المناطق، مما يؤدى لإهدار مئات الأفدنة، وإنفاق ملايين الجنيهات لعلاج المرضى. ويقترح سند جبر الزناقيرى وأسامة محمد غانم ورمضان فتحى المخرط، من رجال التربية والتعليم ومن أهالى المنطقة المتضررة أن يتبرعوا بقطعة أرض لإقامة محطة رفع الصرف الصحى عليها.. وناشد الأهالى اللواء أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، أن تدخل هذه المناطق للأحوزة العمرانية استثنائيا من خلال موافقته بالتنسيق مع وزير الإسكان الذى لن يتأخر عن خدمة هؤلاء المعذبين فى الأرض وفى الحياة.. فهل يجدون من يحنوا عليهم؟! وفى انتظار ردود السادة المسئولين الذين يعتبرون خداما للشعب، ويتعاطون رواتبهم من ضرائب هذا الشعب الوفى والعظيم الذى واجه الإخوان والإرهاب والفساد، لأن المنوفية أكثر محافظات مصر دحرًا للإخوان