صرح منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن 3 شركات مصرية فى قطاع الصناعات “الغذائية” و”النسيج” و”البتروكيماويات” فازت بالمراكز الأولى فى الجائزة العربية للجودة المقدمة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. وأشار – خلال الإحتفال باليوم العالمي للتقييس والذى نظمته الهيئة العامة للمواصفات والجودة تحت شعار”الموصفات القياسية تضمن تكافؤ الفرص”- إلى أن الشركات تشمل”سيدي كرير للصناعات الكيماوية” عن قطاع البتروكيماويات ، والشركة الدولية للصناعات الغذائية”جهينة” عن قطاع الصناعات الغذائية ، بينما فازت شركة “النساجون الشرقيون الدولية” عن قطاع الصناعات النسيجية ، لافتا إلى أن هذه الشركات هي التى فازت بالجوائز القومية للتميز وتم تصعديها للجائزة العربية للجودة فى دورتها الأولى. وقال عبد النور إن فوز الشركات المصرية بهذه الجوائز يعد شهادة دولية تؤكد التزام الصناعة المصرية بتطبيق معايير الجودة العالمية ، ومن ثم قدرتها على المنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية ، مشيرا إلى أن قضايا الجودة لم تعد مسؤولية الدولة فقط ، لأن الجودة لم تعد تشريعات ولوائح ، ولكن تمتد أبعادها إلى محاور آخرى من ثقافة إلى الجودة ومشاركة مجتمعية وممارسات أخلاقية. وأضاف أن تطبيق معايير الجودة الشاملة أصبح أمرا هاما لمواكبة التطورات العالمية، وتحديث منظومة الاقتصاد المصري، حيث لم يعد يكفي تطبيق وأتباع أساليب الجودة المحلية منفصلة عن مفاهيم ونظم ومعايير الجودة العالمية، مما يلزم المؤسسات العامة والخاصة بالقيام بتغير أساليب عملها وتطوير تقنيتها ، من خلال استحداث استيراتيجيات ومبادرات فاعلة، تغير فى الثقافة والمفاهيم الإدارية والفنية للتوافق مع التطورات السريعة لنظم الادارة والجودة لكي تستجيب للمطلبات المتزايدة للمستهلك. وأكد عبد النور حرص الوزارة على استكمال تنفيذ منظومة الارتقاء بجودة المنتجات المصرية وزيادة القدرة التنافسية للشركات الصناعية وفق احدث النظم العالمية ، من خلال تقديم حزمة من الحوافز لتشجيع الشركات الصناعية المصرية فى الحصول على شهادات الجودة العالمية ، لافتا الى أن التحدي الكبير الذى يواجه قطاع الصناعة هو كيفية وضع معايير الجودة والتميز العالمية موضع التنفيذ ، وهو ما يستلزم وتوعية وتعليم وتدريب كوادر الادارة العليا والوسطى والعاملين على أساليب ومعايير الجودة العالمية مع ضرورة إيجاد آليات لتفعيلها وتنفيذها وتطبيقها بطرق وأساليب فعالة.