قال مسئول حكومي محلي، اليوم السبت، إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي اختطفوا 40 تاجرا وسائق شاحنة على الطريق الصحراوي بين الأنبار وصلاح الدين. وقال رئيس مجلس ناحية بروانة في الأنبار، طه الراوي، بحسب وكالة الأناضول، إن "40 تاجرا وسائق شاحنة من أهالي ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة توجهوا أمس، إلى محافظة صلاح الدين على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي حديثة وبيجي شمال الأنبار؛ للتبضع وشراء الخضراوات والمواد الغذائية والاحتياجات الضرورية لمحالهم التجارية في الناحية". وأضاف الراوي، أن "عناصر داعش نصبت كمينا لهؤلاء التجار وسائقي الشاحنات وأوقفتهم وأعدمت اثنين منهم، واختطفت باقي التجار وسائقي الشاحنات إلى جهة مجهولة، دون معرفة الأسباب". وتابع: أن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي تفرض حصارا كبيرا منذ شهرين ونصف على قضاء حديثة، وذلك لتعاون أبناء العشائر في القضاء مع قوات الأمن؛ لمنع دخول وسيطرة عناصر التنظيم على حديثة". وأوضح الراوي، أن "مصير المختطفين مجهول حتى الآن، ولكن نعتقد أن التنظيم لربما أعدمهم جميعهم في المنطقة الصحراوية بين الأنبار وصلاح الدين". وتخضع مدينة الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب "الطائفية". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم قبل نحو الشهرين على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة)، إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة)، كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.