وجهت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية - تعليقا علىالثورة التى تشهدها المنطقة العربية حاليا- ثلاثة أسئلة أثارت مناقشات خاصة بتلكالثورة وكيفية تعامل الولاياتالمتحدة معها ، وهل بإمكان تلك الثورة أن تمتد إلىدول عربية أخرى سواء كانت بوليسية مثل سوريا أو ملكية وهل يمكن وقفها من قبلأنظمة أكثر قسوة من تونس ومصر؟ وهل بوسع هياكل سلطة راسخة أن تنجح فى الحد من حجمالتغيير عبر قبائل أو مفاوضات .وذكرت الصحيفة - فى مقالها الافتتاحى اليوم الثلاثاء بموقعها على شبكةالإنترنت تحت عنوان ثورة العرب تتضخم -أن الإجابة على تلك الأسئلة ليست واردةحاليا..إلا أنه حتى الآن تشير الاتجاهات إلى النفى فى الرد عليها وأن ذلك يمثلتوقعا مثيرا بالنسبة لمؤيدى الديمقراطية وقبل كل شىء شباب العرب الذين يتوقون لأنتحسن دولهم أوضاعهم ،ولكنه يعنى أيضا مزيدا من عدم الاستقرار فى المنطقة جنبا إلىجنب مع بعض الخيارات الصعبة بالنسبة للولايات المتحدة.وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء فى شئون الشرق الأوسط كانوا قد أعربوا فى بادىءالأمر عن تشككهم بأن الثوة يمكن أن تمتد من تونس إلى مصر ثم إمكانية أن تنفذ إلىإمارات الخليج العربى إلا أن عمان انضمت حاليا إلى البحرين فى المصارعة معانتفاضة شعبية.. فيما تواجه السعودية مناشدة من مفكرين يطالبون بإصلاحات وحملةعلى الشبكة الاجتماعية فيس بوك تدعو إلى مظاهرات الشهر الحالى.وأوضحت الصحيفة أن السؤال الأكثر قتامة هو إلى أى حد سيذهب التغيير إلا أنالاتجاه هنا مرة ثانية صوب ماهو أكثر ويمكن رؤية ذلك فى الاستقالة الجبرية فىنهاية عطلة الاسبوع لرئيس الوزراء التونسى المحتفظ بمنصبه من النظام السابق وفىمواصلة مظاهرات جماعية فى مصر تهدف إلى إقالة رئيس وزرائها ، فيما يحذر البعض منأن المطالب من أجل تغيير أكثر يمكن أن تؤدى إلىفوضى .وتابعت :أن اتجاه الأحداث يعنى أن المصالح الأمريكية تكمن أكثر من أى وقت مضىفى تشجيع مزيد من الحرية ومد اليد إلى العرب الذين يسعون إلى ديمقراطية حقيقيةوإذا كان ذلك يعنى توتر العلاقات مع حلفاء أوتوقراط وسيكون ذلك مفضلا عن إبداءمساندة للجانب الخطأ .واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول :إن الأنظمة التى تسعى لمقاومة مد التغييرسواء كانت حليفة للولايات المتحدة أم لا تعتبر محل مراهنة ضعيفة،وبقدر تحريرالمجتمعات العربية بقدر الاستفادة الأكبر طويلة الأجل التى ستكون عليها المصالحالأمريكية.