أمناء شرطة يطالبون بأجهزة حديثة لكشف المفرقعات أمناء شرطة: نحن كبش فداء وأرواحنا تضيع في لحظة مدير الحماية المدنية: لدينا سيارة واحدة للكشف عن المفرقعات وتكلفتها 5 ملايين جنيه محافظ المنوفية: نحتاج 50 مليون جنيه لسيارات المفرقعات.. وتوعية المواطنين هي الحل كشف تفجير قنبلة بقطار منوف ومصرع اثنين من أمناء الشرطة وآخرين مدنيين وإصابة 8 أشخاص مساء الأربعاء بمحطة قطارات منوف، عن عدم وجود أجهزة مع أمناء الشرطة التابعين لقسم الحماية المدنية والمفرقعات الموجودين بمراكز المحافظة. كما تبين أنه لا يوجد سيارة للكشف عن المفرقعات إلا بمدينة شبين الكوم وتتنقل بين المراكز في حالة وجود اجسام غريبة للكشف عنها، وهو ما يثير الأزمة لبعد المسافات بين مدينة شبين الكوم ومدن المحافظة، حيث إن المسافة بين شبين الكوم ومدينة أشمون على سبيل المثال تستغرق نحو ساعة ونصف الساعة. وقال محمد سليم، أمين شرطة بقسم المفرقعات بمديرية أمن المنوفية، ل"صدى البلد" إنهم لا يملكون أجهزة للبحث عن الاجسام الغريبة التى يتم الابلاغ عنها ولكن يتم التعامل معها فقط من خلال سيارة المفرقعات الوحيدة بالمحافظة. وأضاف أن دور رجال المفرقعات هو إخلاء المكان الذي يوجد به الجسم الغريب وفرض كردون امنى بالتعاون مع رجال الحماية المدنية والاطفاء ورجال الشرطة على مساحة 5 امتار من الجسم الغريب وإبعاد المواطنين. وأكد أحمد محمود أمين شرطة أنه يوجد فرد شرطة تابع للمفرقعات في كل مركز من مراكز محافظة المنوفية وان وظيفتهم هو التواجد فى قسم الشرطة والانتقال الى الاجسام الغريبة لإخلاء المكان وفرض كردون أمني على مسافة 5 أمتار. وطالب أمناء الشرطة بتزويدهم باجهزة حديثة للكشف عن الأجسام الغريبة أو وجود كلاب للكشف عن المفرقعات حيث أنهم هم اول من يلقوا حتفم فى انفجار الاجسام الغريبة نتيجة عدم وجود وسائل أمان لحمايتهم، مؤكدين أن زميلهم لقى حتفه فى تقجير قنبلة منوف اثناء محاولته اخلاء القطار والمحطة فور عثوره على قنبلة. وقال العميد خالد بيبرس مدير إدارة الحماية المدنية بالمنوفية إنه يوجد سيارة واحدة على مستوى المحافظة للتعامل مع الأجسام الغريبة يوجد بها البدلة الواقية ومدفع التشتيت وجهاز كشف وجهاز تصوير العبوة ودراع المدفع واجهزة للكشف عن الاجسام الغريبة. وأضاف أنه يوجد أمين شرطة بكل مركز للكشف عن المفرقعات ولا يوجد معهم أجهزة للكشف عنها , مؤكدا أنهم لا يتعاملون مع الاجسام الغريبة ولكنهم يفرضون كردوناً لمنع المواطنين من التعامل مع الاجسام الغريبة وإخلاء المكان على مسافة 5 أمتار. وأشار مدير الحماية المدنية أن امناء الشرطة الذين لقوا مصرعهم فى تفجير قنبلة منوف قاموا بمحاولة اخلاء القطار وابلاغ الحماية المدنية ولكن كان القدر اسرع, مؤكدا أنه لولا تدخلهم لكانت اعداد الوفيات والضحايا اكثر من ذلك بسبب الموجة الانفجارية التى تحطم كل شئ حول مكان القنبلة. وأكد أن السيارة الواحدة المجهزة للكشف عن المفرقعات تتكلف 5 ملايين جنيه، موضحا أنه طلب من محافظ المنوفية الدكتور أحمد شيرين فوزى باعتباره رئيس اللجنة العليا للدفاع المدنى بإمدادهم بسيارات للمفرقعات فى جميع المراكز ولكن التكلفة تعوقهم. وأَضاف بيبرس أن معدل البلاغات اليومى عن الاجسام الغريبة بالمنوفية تترواح ما بين 15 الى 20 بلاغا وتم إبطال 5 قنابل يدوية قبل انفجارها خلال الفترة الماضية , مؤكدا أن الأمر مرهق فى التعامل مع الاجسام الغريبة فى كافة انحاء المحافظة. وعلى الجانب الآخر قال الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية إنه يحتاج إلى 50 مليون جنيه لتوفير سيارات المفرقعات فى كافة انحاء المحافظة, مؤكدا أن الحل ليس سيارات المفرقعات ولكن وعي المواطنين بالإبلاغ عن اى مشتبه بهم أو أي اجسام غريبة والابتعاد عنها. وأضاف أنه سيخاطب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم لتوفير سيارات المفرقعات في كافة انحاء المحافظة لأن الموضوع اصبح حتما بعد تكرار الحوادث والانفجارات، مشيرا إلى أن من واضعى القنابل محترفون ولابد من توعية المواطنين بالإبلاغ عن الاشخاص المشبه بهم.