اختطف تنظيم داعش الإرهابي المئات من النساء والفتيات خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن عدد قليل منهن استطاع الهرب ليروين للعالم حكايات الخطف والزواج القسري والاستعباد الجنسي. في هذا الإطار رصد موقع "صوت أمريكا" الأمريكي حكاية فتاة في الخامسة عشر من عمرها أسرها "داعش" من محيط جبل سنجار شمالي العراق، وقاموا بنقلها من سجن إلى سجن كما أجبرت على الزواج من عدة مقاتلين تابعين للتنظيم الإرهابي. وقصت الفتاة ما حدث لها بعد أن بيعت في سوريا وبقيت مع أخوتها الإثنين لمدة خمسة أيام، والتي بيعت إحداهما في الموصل، فيما بقيت الفتاة ذاتها في سوريا، موضحة أنها استطاعت أن تهرب من خلال إعطاء خاطفيها مخدرا وجدته بالمنزل الذي كانت تقيم به. وعلق "صوت أمريكا" على قصة الفتاة، موضحا أنها واحدة من مئات الفتيات وخاصة الايزيديات اللاتي تعرضن للاختطاف والتعذيب والبيع في سوق النخاسة ومن ثم الإجبار على الزواج من المقاتلين بداعش حسب تأكيدات منظمات حقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وقالت الفتاة إن أغلبهم ما زال محتجزا لدى التنظيم الإرهابي وأن القليلين منهم فقط يستطيعون التحدث لعائلاتهم في حالة تمكنهن من إخفاء هواتف محمولة أو لأن خاطفيهم أطلقوا سراحهن كما أن أغلبهم يعاني حاليا من فقدان الأمل. وأضافت أن تلك السيدات يطالبن السلطات العراقية بقصف المناطق التي يقومن بها لأنهن يفضلن الموت على استكمال حياتهن بهذا الشكل معتبرين أنفسهن ميتون بالفعل.