مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    هولندا تمنع الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير من دخول البلاد وتستدعي السفير الإسرائيلي    بسبب حسن شحاتة.. اتحاد الكرة يشكر الرئيس السيسي    6 صور لشيما صابر مع زوجها في المصيف    "الحصول على 500 مليون".. مصدر يكشف حقيقة طلب إمام عاشور تعديل عقده في الأهلي    علاء عبد الغني: على نجوم الزمالك دعم جون إدوارد.. ومشكلة فتوح يجب حلها    تشييع جثماني طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما في حادث بالقاهرة    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 29-7-2025    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    سميرة صدقي تكشف حقيقة زواجها من معمر القذافي (فيديو)    تغيير في قيادة «إجيماك».. أكرم إبراهيم رئيسًا لمجلس الإدارة خلفًا لأسامة عبد الله    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    وزير الخارجية السعودي: لا مصداقية لحديث التطبيع وسط معاناة غزة    3 شهداء جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس    وزير الخارجية السعودي: لن نفيم علاقات مع إسرائيل دون إعلان دولة فلسطين    عبور قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء جنوب سوريا    تعرّضت للسرقة المنظمة بمحور "موراج".. معظم المساعدات المصرية لم تصل إلى قطاع غزة    «طنطاوي» مديرًا و «مروة» وكيلاً ل «صحة المنيا»    سوبر ماركت التعليم    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    تنسيق الجامعات 2025.. موقع التنسيق يفتح باب التقديم بالمرحلة الأولى    الأهلي يضغط على نجمه من أجل الرحيل.. إبراهيم عبدالجواد يكشف    أحمد فتوح يتسبب بأزمة جديدة في الزمالك.. وفيريرا يرفض التعامل معه (تفاصيل)    قرار مفاجئ من أحمد عبدالقادر بشأن مسيرته مع الأهلي.. إعلامي يكشف التفاصيل    أسعار الفاكهة والموز والمانجو بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 بالصاغة.. وعيار 21 الآن بعد الانخفاض الكبير    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الثلاثاء 29 يوليو 2025    النجاح له ألف أب!    «قد تُستخدم ضدك في المحكمة».. 7 أشياء لا تُخبر بها الذكاء الاصطناعي بعد تحذير مؤسس «ChatGPT»    6 مصابين في حريق شقة سكنية بالمريوطية بينهم شرطي (تفاصيل)    ضبط 400 علبة سجائر مجهولة المصدر بمركز المنشاة فى سوهاج    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    نوسة وإحسان وجميلة    تعرف على برجك اليوم 2025/7/29.. «الحمل»: تبدو عمليًا وواقعيًا.. و«الثور»: تراجع معنوي وشعور بالملل    أحمد صيام: محبة الناس واحترامهم هي الرزق الحقيقي.. والمال آخر ما يُذكر    أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. الرئيس اللبنانى يمنح زياد الرحبانى وسام الأرز الوطنى رتبة كومندور.. وفاة شقيق المخرج خالد جلال.. منح ذوى القدرات الخاصة المشاركة بمهرجان الإسكندرية مجانا    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    16 ميدالية، حصاد البعثة المصرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط استعدادات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أشرف السعد :الإخوان أصبحوا «مليارديرات» فى عهد «مبارك»
نشر في النهار يوم 21 - 10 - 2014

أرفض الحديث عن المكالمة التى دارت بينى وبين «مبارك» إلا بإذنه.. وأتساءل: معقولة صاحب الضربة الجوية تكون دى نهايته؟!
قال رجل الأعمال المصرى أشرف السعد، إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين أصبحوا مليارديرات فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وإن ما حدث لهم بعد ذلك كان بسبب «غضب ربنا» عليهم لترديدهم مقولة أن «مبارك ظلم الإخوان». ورفض «السعد» فى حواره مع «الوطن» طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى من رجال الأعمال التبرع لصندوق «تحيا مصر»، مؤكداً أن 90% من رجال الأعمال أخذوا قروضاً من البنوك ولم يسددوها، وينبغى عليهم التسديد قبل التبرع، وتطرق «السعد» إلى قصته مع تجارة العملة وقصة خروجه من مصر، وعلاقته بجماعة الإخوان ومكالمة «مبارك» له.
■ لماذا تثار المشاكل من حولك بين الحين والآخر؟
- صراحة لا أعرف، فأنا رجل مسالم وكما يقال «كافى خيرى شرى».
■ يقال دائما إنك صاحب قصة كفاح من نوع خاص.. فهل تفسر لنا طبيعة هذه القصة؟
- ضاحكاً، ولا كفاح من نوع خاص ولا حاجة، كل ما هناك أننى كأى مواطن مصرى قررت بعد التخرج فى الجامعة، أن أشق طريقى، وأحفر فى الصخر للوصول إلى مستقبل طيب. غير أنى صُدمت فى الواقع بدرجة لم أكن أتخيلها.
■ بمعنى؟
- حين تخرجت جربت أكثر من مرة أن أعمل بشهادتى، غير أنى فشلت، ما جعلنى أشعر بالإحباط واليأس.
■ وكيف تغلبت على تلك المشاعر السلبية؟
- عن طريق المحيطين بى، والذين أثنوا على قدراتى، وأكدوا أن هناك أملاً بأن أحقق النجاح الذى أنشده بالخارج، وهو ما جعلنى أقرر السفر إلى فرنسا.
■ وهل وجدت ما كنت تبحث عنه هناك؟
- بالعكس، كانت الصدمة أكبر، حيث لم أجد أى فرصة عمل، وبعد نحو 6 أشهر قضيتها فى البحث المتواصل، والتفكير فى العودة إلى مصر، أخبرنى أحد المصريين هناك بأنه وجد لى فرصة شغل، وهى «عتال» فى إحدى الأسواق.
■ وهل قبلت الوظيفة؟
- قبلتها مضطراً، لم تكن هناك أى فرصة أخرى للبقاء، كما أننى أقنعت نفسى بأنها مجرد محطة، سأنتقل منها إلى تجربة أفضل بإذن الله. وهذا ما تحقق بالفعل، حيث انتقلت للعمل فى مطعم. وهناك بقيت لفترة قررت بعدها العودة إلى مصر بعد يقينى بأنه مافيش أمل.
■ وبدأت رحلتك مع تجارة العملة؟
- لا، بقيت لفترة أجرب نفسى فى بعض المهن. وبعد سنة انتقلت للعمل بمعرض سيارات، وهناك تعرفت إلى بعض الزبائن، الذين كانوا يطلبون منى تغيير عملة لهم، وهى المهمة التى كنت أنهيها على خير وجه.
■ كيف؟
- من خلال علاقتى بصاحب كافتيريا الرضوان بالدقى، الذى كان متخصصاً فى تجارة العملة.
■ وهل ساعدتك علاقتك به على احتراف تلك المهنة؟
- ذات يوم كان صاحب المعرض يعانى من أزمة صحية، وكان ملازماً للفراش، وكانت هناك صفقة تتطلب نحو 150 ألف دولار، وده كان مبلغ كبير جداً وقتها. وقتها قررت إنهاء تلك الصفقة لصالح المعرض، لأنها كانت مهمة للغاية، ولأن المبلغ كبير كما ذكرت طلبت من صاحب الكافتيريا توفيره، وهو ما تم بالفعل.
■ ما الذى جرى بعد ذلك؟
- قررت أن أستقل بعملى فى تجارة العملة مع سامى على حسن، وهو من أوائل تجار العملة فى مصر.
■ كيف تعرفت عليه؟
- عن طريق صاحب الكافتيريا، وأكرر أننا فى بداية عملنا، كنا نجمع العملات الأجنبية من المصريين العائدين من الخارج عن طريق بعض المندوبين الذين التحقوا بالعمل معنا. وهكذا بدأت مسيرتى فى عالم العملة.
■ وهل كان صاحب الكافتيريا من سهّل لك التعاون مع أحمد الريان؟
- نعم، وقد تقابلنا ذات مرة فى الكافتيريا، وكنت أعرف أحمد الريان من أيام الجامعة، ولأن بيننا اهتمامات وأشياء مشتركة، مثل اللحية والخطابة الدينية، وجدته يقول لى إنه يريد تغيير عملة لأحد أقاربه، وبعدما تأكد أن مكسبه من هذه العملية ألف جنيه، قرر العمل فى تجارة العملة، خصوصاً أنه كان فى تلك الأثناء يعمل ببيع بعض المنتجات البلاستيكية مقابل 30 جنيهاً فى الشهر.
■ وهل تخليت فى تلك الأثناء عن شراكة سامى على حسن؟
- لا، بقينا نتعاون معاً، غير أن التعاون الأكبر كان بينى وبين الريان ومعنا محمد رضوان، وقد استطعنا فى شهور قليلة أن نرسخ أسماءنا فى عالم تجارة العملة. أذكر أننا فى الوقت ده كنا نتعامل فى نحو 750 ألف دولار ومش عايز أقول لكم الرقم ده وقتها كان كبير إزاى. كان «يخض» أى حد. ولن أبالغ إذا قلت إن إحدى الغرف فى منزلى كانت ممتلئة بأجولة أموال وذهب.
تزوجت 11 مرة.. «ولو رجع الزمان ماكنتش هتجوّز هذا العدد».. وكنت سأتزوج مديحة كامل ■ ومتى بدأت أزمتك مع مؤسسات الدولة، وتحديداً وزارة الداخلية؟
- بدأت عندما قررت الشرطة مداهمة منزلى، بحجة أن الجماعات الإسلامية، هى من تقف وراء تجارة العملة فى مصر، وأنها الجهة الوحيدة التى تقوم بتمويلها. وبالفعل ألقوا القبض علىَّ وعندما ذهبت إلى مقر أمن الدولة وجدت المفاجأة فى انتظارى.
■ ماذا تقصد؟
- وجدت أحمد الريان فى نفس الحجرة التى خضعنا فيها للتحقيق. وعلمت منه أنهم داهموا منزله فى نفس الوقت، الذى داهموا فيه منزلى.
■ وإلى أين انتهت التحقيقات؟
- انتهت على خير والحمد لله، حيث تأكدوا أننا لا ننتمى لأى جماعات إسلامية، وأننا بريئان من هذه التهمة.
■ وعدت لممارسة تجارة العملة بعد هذه الأزمة مباشرة أم انتظرت لبعض الوقت؟
- نعم، عدت للعمل على الفور، خصوصاً أننى لم أكن متهماً فى شىء. فى تلك الفترة انضم إلينا على حسن، الذى عرّفنا بكل تجار العملة خارج القاهرة، حتى جاء اليوم الذى أُلقى القبض عليه واعتُقل، بعدما بدأت الدولة تحارب تجارة العملة.
■ هل توقفت عن نشاطك فى تلك الفترة؟
- بالعكس، زاد نشاطى غصب عنى.
■ بمعنى؟
- بمعنى أننى توليت الإشراف على تجارة سامى حسن بناءً على طلبه.
■ ألم يكن هناك من يتولى هذه المهمة نيابة عنك؟
- كان فيه طبعاً، لكنه اختارنى أنا تحديداً، ولأنه صاحب فضل علىَّ لم أستطع أن أرفض طلبه. فى تلك الأثناء كنت أتاجر فى الملايين، وزاد مكسبى بدرجة كبيرة دون أى تعب. فقط فتحت حساباً فى البنك وكنت أتلقى يومياً 15 مليون دولار، وأقوم بسحبها فى اليوم التالى بعد أن يقوم البنك بتغييرها، وأقوم أنا بدورى بردها للعميل بعد الحصول على مكسبى فى عمليات التغيير‏.
■ كم كان مكسبك من تلك العملية؟
- ستفاجأ لو قلت لكم إننى كنت أكسب الملايين من وراء هذه العملية.
■ وحرب الداخلية على تجارة العملة؟
- ظلت مستمرة وإن بقيت أنا فى أمان، خصوصاً بعدما افتتحت معرضاً للسيارات فى بلدى السنبلاوين ليكون واجهة تحمينى من شبهة الاتجار بالعملة.
أنا ضد فكرة صندوق «تحيا مصر» لأن 90% من رجال الأعمال اقترضوا من البنوك ويتهربون من السداد ■ ولماذا لم تفتحه فى القاهرة؟
- لأنى أيقنت أن افتتاحه هناك أفضل.. فالمعارض فى القاهرة كثيرة، أما هناك فقد كانت المدينة تعانى من نقص حاد فى معارض السيارات.
■ يقال إن غيرتك من «الريان» دفعتك لافتتاح شركة لتوظيف الأموال مثله؟
- هى ليست غيرة، ولكن كل ما هنالك هو أننى فوجئت بعد انفصالنا بافتتاحه شركة لتوظيف الأموال، ولأن الفكرة أعجبتنى فقررت السير على النهج نفسه، وعلى فكرة أنا كنت من أوائل من اتصلوا به لتهنئته على افتتاح الشركة.
■ حدثنا عن تصريحك الذى قلت فيه نصاً «الاقتصاد الإسلامى خدعة كبرى»؟
- هذا التصريح رددت به على كل من يتغنى بفكرة الاقتصاد الإسلامى، لأن مافيش حاجة اسمها اقتصاد إسلامى. دى خدعة كبرى ونصب على الناس، لأنهم يتعاملون بنفس الطريقة التى تتعامل بها البنوك الأخرى‏.
■ ما الذى يفعله أشرف السعد كل هذه السنوات فى لندن؟
- عايش مثلى مثل أى مواطن فى لندن، بعدما تركت مصر من 20 عاماً، أقضى أيامى عادى.
■ وما مصادر دخلك؟
- كنت فى مصر أمتلك عشرات المليارات، وعندما سافرت كان معى مبلغ كويس والحمد لله. كمان أنا حالياً باشتغل فى البورصة وتحديداً فى العملات. ده تخصصى اللى بفهم فيه وبكسب منها اللى بيعيّشنى، صحيح مش بكسب منها كتير بس عايش.
■ لماذا ترفض العودة إلى مصر؟
- دى قصة طويلة أوى، والحمد لله أنا سافرت ومافيش مليم علىَّ لأى إنسان فى مصر، وأتحدى واحد يطلع يقول عكس ذلك. أما عن الأسباب فيمكن أن نلخصها فى الجانب النفسى، يعنى أنا حاسس بالظلم الشديد، ولذا أرفض العودة إلى المجتمع الذى ظلمنى. ومش عايز أفتكر شىء من اللى حصل خالص. يعنى عايزينى أنزل مصر وأعدى قدام مقر حزب الوفد، اللى هو كان مكان مقر شركتى، ومستشفى القاهرة التخصصى ده بتاعى تمنه كان 700 مليون جنيه، اتباع ب4 ملايين. كذلك شركة فورد فى الإسكندرية لا تقدر بثمن، اتباعت ماعرفش ب 30 مليون.. يرضى مين ده؟ مش معقول بعد العمر ده أرفع قضية على المدعى الاشتراكى، وأقول إنه باعها بالبخس.
■ هناك من يقول إنك ترفض العودة خوفاً من مواجهة المسئولين فى مصر؟
- هخاف ليه ومن إيه، أنا سددت كل فلوس المودعين عندى، يبقى هخاف ليه ومن إيه ومين المسئولين دول اللى هخاف منهم يعنى.
■ متى خرجت من مصر؟
- فى عام 1994.
■ ما دور حبيب العادلى فى تسهيل خروجك خارج مصر؟
- وقتها ماكانش وزير الداخلية ولا عمرى قابلته، وأنا كنت ههرب ليه، أنا خرجت قانونى ماكانش فيه قرار بمنعى من السفر أصلاً علشان يطلعنى «العادلى»، ولا حتى مبارك. ثم إننى سافرت، وكانت معايا مراتى إلهام شرشر، وبعدها بعامين اتجوزت حبيب العادلى، بعد طلاقى منها، ده كل اللى أعرفه عنه.
■ نفهم من إجابتك أنك لم تكن على علاقة به؟
- قلت لك إننى لم أعرفه من الأساس. إنتى ليه مش عايزة تصدقى.. أقول لك؟ ارتاحى هو كان متجوز أمى.
■ ما أسوأ اللحظات التى مرت عليك فى الغربة؟
- أنا عايش بالجسم والباسبور فقط. روحى وكيانى لسة فى مصر، رغم أنى عايش فى أمان بس مش حاسس بشىء، ولا راحة طول ما أنا خارج مصر.
■ رغم انتمائك للإخوان، إلا أنك خضت حرباً ضروساً معهم مؤخراً؟
- كنت أنتمى لجماعة الإخوان فعلاً، وكنت أعرف كل التنظيمات زى التكفير والهجرة وغيرها، بس أول ما مسكوا الحكم عرفتهم على حقيقتهم، خصوصاً عندما حدث أمامى موقف وأنا ضيف فى قناة «المستقلة» فى لندن. هذا الموقف كان القشة التى قصمت ظهر البعير، وكنت على الهواء قبل تنحى الرئيس مبارك وكان هناك مداخلة مع أحد قادة جماعة الإخوان فى مصر من ميدان التحرير. وادعى أن الجيش يقتل المتظاهرين. وفور انقطاع الاتصال علمت أن الاتصال غير حقيقى، وأنه تم تكليف المتصل بادعاء هذه الأقوال لإجبار المواطنين على النزول، خصوصاً وأنا كنت على علاقة بالإخوان. علاقة وثيقة جداً، ورأس مالى وسبب ثرائى كان مرشد الإخوان. ماكانش مرشد رسمى بس كان فى مقام المرشد بالضبط أو الكبير فى جماعة الإخوان، وهو فضيلة الشيخ عبيد أحمد عيسوى، وكان وقت عمر التلمسانى. هذا الرجل هو سبب ثرائى وسبب تكوينى هذه الثروة.
■ ما تقييمك لموقف بريطانيا من الإخوان المسلمين المقيمين بها؟
- بريطانيا ملجأ لأى شخص يدعى المظلومية ويعيّط.. إنجلترا بتصدقّه، خصوصاً أن القضاء هنا لا يثق فى الحكومات العربية، بيحسوا أنهم بيظلموا المواطنين العاديين. فلذلك إنجلترا بتستقبلهم، ومافيش حاجة اسمها إخوان أو غير إخوان. كله عندها واحد.
■ وما رأيك فيما يقال بأن الإخوان تعرضوا للظلم فى عهد الرئيس مبارك؟
- أعتقد أن كل اللى حصل للإخوان حصل بسبب هذه الجملة، غضب ربنا نزل عليهم بسبب ترديدهم هذه الجملة. الرجل الوحيد فى حكام مصر اللى كان ليه فضل على الإخوان هو الرئيس مبارك، ولما ييجى بتوع الدويقة، اللى كانوا بياكلوا من المجارى، يقولوا إنهم اتظلموا فى عهد مبارك أنا معاهم. لما يتخرج شاب ومايلاقيش وظيفة، ويقول نظام مبارك ظالم أنا معاه. إنما آجى أنا أشرف السعد بقيت ملياردير فى عهد مبارك ماينفعش أقول اتظلمت فى عهد مبارك، أو مبارك حاربنى لأنى أنتمى للتيار الدينى. الناس وثقت فىَّ وفى شركتى بعد ما اتصورت صورة مع الرئيس مبارك. أنا أعرف كل قيادات الجماعة. الإخوان كانوا فى عهد السادات مش لاقيين ياكلوا، وأصبحوا مليارديرات فى عهد مبارك. وناس كتير بتعتبر ده خطأ من مبارك، لأنه أظهر هذه الجماعات للنور. الإخوان لم يظلَموا فى عهد مبارك. هم لم يصبح لهم كيان إلا فى عهد مبارك.
أنيس منصور كان صديقاً بمعنى الكلمة ومستشاراً لشركتى.. ولم أهاجم مرتضى منصور.. ولم يكن ل«حبيب العادلى» أى دور فى خروجى من مصر.. وكنت أنتمى للإخوان.. و«أول ما مسكوا الحكم عرفتهم على حقيقتهم» ■ حدثنا عن تفاصيل المكالمة التى جمعتك ب«مبارك»؟
- ما تم بينى وبينه لن أتحدث فيه، إلا بعد ما يصرح لى بذلك. هو كلمنى واتأكدى بنفسك من فريد الديب.
■ ولماذا يتحدث «مبارك» مع أشرف السعد؟
- الحكاية أن أحد الأصدقاء كان يزوره فى مستشفى المعادى العسكرى. وقال له فاكر أشرف السعد؟ قال له طبعاً، وعارف حبه وموقفه منى حالياً، لو عندك رقمه أنا عايز أكلمه. ومن هنا جاءت المكالمة، وبعدها حسيت إنى ملكت العالم. أنا كنت طول ما هو بيتكلم باعيّط زى الأطفال.
■ لماذا قلت إن الرئيس «السيسى» بكى فى الأمم المتحدة، ودعا الله أن يبعد عن مصر الفتنة؟
- ماحدش يسألنى عن مصدرى إيه؟ هو أنا ينفع أسألك أنتِ جايبة معلوماتك منين؟ أو مين مصدرك؟ لا يحق لى ذلك.
■ ماذا عن طرح مذكراتك بالأسواق؟
- هذا مشروعى المقبل، وهناك دار نشر قدمت أحد العروض، وأدرسها حالياً.
■ هل تعرضت للخيانة؟
- ليست الخيانة بمعناها، ولكن هناك من وثقت بهم، ووقت الشدة لم أجدهم، وكنت أضع عليهم أملاً.
■ كم مرة تزوجت؟
- 11 مرة.
■ هل صحيح أنك تزوجت من الفنانة الراحلة مديحة كامل؟
- كنت أعرفها كويس، وكان هناك مشروع لكن لم يكتمل. هى فى ذلك الوقت تحجبت. وكانت صديقة إخواتى البنات جداً. وكانت هناك علاقة أسرية؟
■ يعنى أنت راجل مزواج؟
- آه، بس لو رجع الزمان كنت هفكر ألف مرة، وماكنتش هتجوز هذا العدد، لأنه مشروع فاشل بجد.
■ ما علاقتك بالكاتب أنيس منصور؟
- كان مستشار شركتى، وكنت أثق فيه جداً، وكان كاتباً متميزاً جداً. كان صديقاً بمعنى الكلمة.
■ وماذا عن الشيخ يوسف القرضاوى؟
- جولدا مائير وموشى ديان، أكثر ناس حرضوا ضد الجيش المصرى، والقرضاوى يشبههما فى كل شىء.
■ مَن مِن رجال السياسة يثق فيه أشرف السعد؟
- أنا لا أثق إلا فى الرئيس «السيسى» فقط.
■ كيف ترى طلبه من رجال الأعمال التبرع لصندوق تحيا مصر؟
- أنا ضد ذلك. لا يجب أن يفعل ذلك. لأنه ببساطة إزاى يطلب التبرع منهم، وهم عليهم قروض للبنوك؟ 90 فى المائة من رجال الأعمال فى مصر واخدين قروض من البنوك، ولم يسددوها. لا بد أن يدفعوا الأول ما عليهم للبنوك، وبعدها يتبرعوا.
■ ما الذى يبكيك؟
- أبكى على الرئيس مبارك ليل نهار. هذا الرجل الذى كنت أحلم بلقائه، إلى أن تحقق ذات يوم. وكنت وقتها هتجنن ومش مصدق أنى سلمت عليه. معقولة الرئيس مبارك صاحب الضربة الجوية. وبعد كل اللى عمله تكون دى نهايته؟
■ لماذا تهاجم مرتضى منصور، وهناك شد وجذب بينكما؟
- أنا لم أهاجمه، وهو مش فى دماغى أصلاً. هو لو لم يجد أحداً يهاجمه سيهاجم نفسه. أنا فى مداخلة تليفونية، عملتها معاه أكلمه فى منتهى الأدب، لقيته يسب الدين، قلت له احترم نفسك يا مرتضى. قال لى مرتضى بيه، قلت له لا مرتضى بس. هتقول أشرف هقول مرتضى، وإوعى تنسى نفسك. أنا أعرفه من أول السطر، من أول ما كان بيشتغل فى مكتب أحمد الريان. يعنى أعرفه من البداية، وعندى صور له، وهو ماشى ورا أحمد الريان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.