كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، تأجيل طرح القرار الفلسطيني الخاص بإنهاء الاحتلال على مجلس الأمن الدولي، بناءً على طلب أمريكي قُدم من وزير الخارجية جون كيري، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. شكري الذي التقى عباس في القاهرة قبل أيام، أبلغ الرئيس الفلسطيني ضرورة ألا يقدم مشروع إنهاء الاحتلال إلى مجلس الأمن، مؤكدًا له أن تقديم الطلب يعني حربًا مع الولاياتالمتحدة، ومع أصدقائها. وذكر المسؤول، أن شكري بدا وكأنه يمارس ضغطًا حقيقيًا على عباس لإقناعه بالتخلي عن هذا الملف ولو مؤقتًا، لافتًا إلى أن السيسي لم يتحدث لعباس عن الأمر، وربما يرغب في استخدامه لتحسين علاقة نظامه مع الإدارة الأمريكية. وأكد المسؤول الفلسطيني، أن شكري أبلغ عباس أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تفعيل المفاوضات بشكل مباشر، وأن مصر قدمت مقترحًا لإسرائيل بشأن مفاوضات غير مباشرة بين السلطة وإسرائيل وتنتظر ردًا من تل أبيب عليه. وأوضح المسؤول الفلسطيني، أن وزير الخارجية قال للرئيس الفلسطيني أن مصر لن تتدخل في حل أي نتائج كارثية قد تلحق بالفلسطينيين، نتيجة هذا الإصرار على تقديم المشروع، وأن الأفضل تأجيله لحين إيجاد طريقة لإقناع واشنطن بالتدخل الإيجابي في المفاوضات. وشدد المسؤول الفلسطيني على أن القيادة مُصرّة على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الحالي في حال ضمان الحصول على موافقة تسعة دول على مشروع القرار الفلسطيني. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، قد ذكر في وقت سابق لإذاعة "فلسطين" الرسمية، أن دولاً عربية استجابت لكيري وتمارس ضغطًا على عباس، لتأجيل طرح مشروع القرار الفلسطيني الخاص بإنهاء الاحتلال في مجلس الأمن، إلى العام المقبل. وقال رأفت إن كيري طلب من عباس تأجيل التوجه لمجلس الأمن الدولي إلى العام المقبل، وطلب من دول عربية ممارسة ضغوط على الرئيس الفلسطيني.