رغم إنكار جماعة الإخوان تخطيطها مع التنظيم الدولي والرئيس التركى أردوغان لإعلان الخلافة الإسلامية، ومكافأة الرئيس التركي رجب أردوغان على مساندته لها، بتحقيق حلمه بإعادة عرش أجداده العثمانيين ومبايعته خليفة للمسلمين، أصدرت قيادات الجماعة الهاربين في إسطنبول، تعليمات إلى أذرعها الإعلامية والميليشيات الإلكترونية المنتشرة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، لبدء حملة للمطالبة بتتويج أردوغان خليفة للمسلمين بدلا من أبو بكر البغدادى. وزعمت قيادات الجماعة المتواجدة في إسطنبول أن أردوغان يحظى بشعبية وقبول بين المسلمين في جميع انحاء العالم، وأنه لن يواجه أي معارضة أو عراقيل من أوربا وأمريكا نظرا لما يتمتع به من نفوذ وقبول على المستوى الشخصى كزعيم يتمتع بالكاريزما، إضافة إلى أن الوزن السياسي والعسكري والاقتصادى الذي تتمتع به تركيا يجعل من دول الغرب تفكر ألف مرة قبل أن تبدأ بوضع المعوقات والعراقيل امام تنصيبه خليفة للمسلمين. وزعمت الكتائب الإلكترونية للإخوان في الحملات التي بداتها، الإثنين، أن أردوغان هو أفضل من يتولى الخلافة خاصة وأنه يمتاز بالتمسك بالدين الإسلامى وتعاليمه، وأنه الوحيد الذي يستطيع إستعادة أمجاد المسلمين التي ضيعها مصطفى كمال أتاتورك عام 1924. وأشارت الأذرع الإعلامية الإخوانية والميليشيا الإلكترونية أن أردوغان هو الوحيد الذي يستطيع الوقوف في وجه أمريكا والغرب بدليل أنه رفض الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكى أوباما وحلف الناتو ودول الاتحاد الأوربي بتدخل الجيش التركى لمحاربة الفصائل الإسلامية في سوريا والعراق "داعش"، خاصة في مدينة عين العرب "كوبانى". وقال الإخواني علاء سعد إن أردوغان هو خليفة المسلمين بلا منازع، وأنه سيعيد إحياء الخلافة الإسلامية، في حين قال عضو الجماعة مصطفى محمد إن عودة الخلافة من جديد هو مجرد وقت أن هذا الأمر سيحدث عاجلا ام آجلا، ونرجو أن يمن الله علينا ونكون في صفوف الحق، وأن نكون من جنود أردوغان حامى المسلمين.