اعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميًا ب «داعش» لا يمثل تهديدًا لمنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل لكافة دول العالم. جاء ذلك خلال حوار له مجلة «تايم» البريطانية، حيث قال: «لو لم ننقذ مصر لما اقتصر تهديد داعش على العراق وسوريا فقط». وعما حدث في الثالث من يوليو، وعزل الرئيس الأسبق، صرَّح السيسي: «الجيش في مصر لم يفكر في الانقلاب أبدًا، لكن الشعب طالب بتغيير الهوية، والغرب تعامل مع ما حدث في مصر على أنه تدخل من الجيش وهذا غير صحيح بالمرة». وأضاف السيسي: «مصر كبلد إذا ما اشتعل بها التطرف ستصبح خطرًا على العالم بأسره حينها كانت ستشعر الولاياتالمتحدة بالحاجة لتدمير التطرف في مصر، فمصر تحارب الإرهاب في سيناء منذ سنة وأربعة أشهر، ولو استمر حكم الإخوان لعام آخر، لأصبحت سيناء أشبه بتورا بورا في أفغانستان». ولفت الرئيس إلى إن أول انتخابات شهدتها البلاد كانت حرة ونزيهة، ما قاد جماعة الإخوان المسلمين إلى حكم البلاد، مستبعدًا أي فرصة مستقبلية للجماعة للفوز في أي انتخابات. وأشار السيسي إلى أنه يمثل الإسلام الوسطي المعتدل، معبرًا عن قلقه من التحديات التي تواجه العالم الإسلامي. وأوضح السيسي: «أنا ببساطة أمثل الإسلام المعتدل، أنا قلق من الفقر والجهل في العالم الإسلامي، لا يمكن أن أكون ضد الإسلام أنا اعتبر نفسي مسلمًا متدينًا». ووجه السيسي، تحذيرًا للغرب من مخاطر الجهاديين الأجانب، حيث قال: «أحذركم من مواطنيكم الذين ينضمون للجهاد، عندما يعودون إلى مجتمعاتهم، سينفذون نفس الممارسات». وأضاف السيسي: «لا يوجد بلد واحد بمنأى عن هذه العقيدة، أنا أخشى عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدكم، أخشى أن عودتهم ستكون كارثية». وعن الوضع الاقتصادي في مصر أكد السيسي، أن مصر لم تواجه مشاكل اقتصادية من هذا النوع من التحديات لأكثر من 40 عامًا مثل اليوم، لا سيما من حيث الفقر والبطالة، ما تمثل تربةً خصبةً للمشاكل. وتابع: «النمو السكاني لدينا هو 2.6 مليون شخص سنويًا، وفي خلال 10 أعوام، نتوقع أن يزداد عدد السكان في مصر 30 مليون شخص، وهذا هو السبب وراء الثورة في مصر، هم يريدون تغييرًا والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا، للأسف، لم يتعامل مرسي مع حجم المشاكل». ومضى يقول: «الحكومة وحدها في مصر لن تكون قادرة على معالجة جميع المشاكل، ولا يمكن أن تفشل، واندلاع ثورتين كفاية جدًا».