نقلت الدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، رئيسة مؤتمر العمل العربي، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، راعى المؤتمر، وتحيات شعب مصر الحريص دائمًا على احتضان وخدمة كل ما يحقق نفعًا لأمته العربية وكل ما يعزز التضامن بين شعوبها ودولها. وقالت العشرى في افتتاح الدورة (41) لمؤتمر العمل العربي الذي تستضيفه القاهرة بحضور وزراء عمل وأصحاب أعمال وممثلي العمال في 21 دولة : "إن المهام والاختصاصات التي تضطلع بها منظمة العمل العربية، وخاصة في إطار تحسين فرص العمل والتشغيل وحماية حقوق العمال وأصحاب الأعمال في الدول العربية وفيما بينها - تعتبر من أهم وأدق المهام الوطنية والقومية التي يزداد الاحتياج إليها في منطقتنا العربية يومًا بعد يوم". وتابعت أن: خصوصية هذا الاحتياج تزداد في الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض بلادنا العربية منذ عدة سنوات والتي أثرت - ولا تزال تؤثر - على مستويات التشغيل وفرص العمل ومعدلات البطالة والاستثمار والسياحة والتبادل التجارى، وتنقل العمالة. وقالت الوزيرة إنه "من المؤسف أن يتسبب العدوان الصريح من جانب أطراف خارجية على أي بلد عربى، كما حدث لشعبنا العربى في فلسطين مؤخرًا، في خسائر كبيرة في الأرواح وفى المرافق الإنتاجية والخدمية"، مؤكدة أنه مما يؤسف له أكثر أن تؤدى الصراعات الداخلية بين بعض القوى المحلية داخل البلد العربى الواحد إلى آثار مماثلة تعطل المرافق الوطنية ومشروعات التنمية وأرزاق البسطاء. وطالبت المنطقة العربية بأن يكون لها دور في معالجة بعض هذه التداعيات السلبية وخاصة تلك التي تمس قطاعات العمل والإنتاج وحقوق العمال وأصحاب الأعمال، سواءً من مواطنى الدول المعنية أو الوافدين إليها من بلدان عربية أخرى. وقالت: "إن أمامنا في هذه الدورة بنودًا عديدة بعضها يحمل الطابع الإجرائى والتنظيمى، وأخرى موضوعية تتعلق بالإستراتيجيات والسياسات القائمة أو المطلوبة في مجالات التشغيل والتدريب وتطوير بيئة العمل وحماية الحقوق والربط بين التنمية والتشغيل والتعاون الإقليمى والدولى". وحيت ما ورد في تقرير المدير العام للمنظمة، الذي أطلقه أمس والمعروض على المؤتمر اليوم حول فكرة "التحالف العربى الجديد من أجل التشغيل"، مشددة على ما تحمله هذه الفكرة من معانى التوافق والتضامن بين بلادنا العربية، وهو نفس المنهج الذي ينبغى أن نحرص عليه في جميع الأحوال، ونعالج به جميع القضايا الموضوعية والإجرائية على السواء. وأكدت حرص مصر على المساهمة في كل ما يحقق المصلحة العربية الجامعة والتوافق العربى، وحرصنا أيضًا على تقدير الأدوار المهمة التي يقوم بها أحمد لقمان مدير عام المنظمة، وجميع العاملين معه في خدمة المصالح العربية العليا. واختتمت كلمتها قائلة: "ونقدر تمام التقدير الحضور الشخصى لأصحاب أمناء وممثلى المنظمات العربية والدولية، وسفراء وممثلى الدول والهيئات الشقيقة والصديقة والشريكة"، مشيرة إلى أننا نأمل أن يكون هذا الحضور مؤشرًا على مزيد من التعاون الإقليمى والدولى مع منظمتنا ودولها الأعضاء في الفترة المقبلة.