لم تمر على إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في 25 سبتمبر الجاري، سوى ساعات، إلا وانتشرت دعوات لمحاصرته من قبل المعارضين له، الأمر الذى يقول محللون إنه قد يدفعه للتفكير فى إلغاء الزيارة. وقالت مصادر رئاسية، إن السيسي سيتوجه إلى مدينة نيويورك يوم 23 سبتمبر الجاري للمشاركة في فعاليات قمة المناخ، ثم يلقي كلمة مصر ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر. وأعلن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بالولاياتالمتحدة عن تنظيم مظاهرة حاشدة ، أثناء مشاركة السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في بيان أصدره مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الجالية المصرية قد استعدت لتنظيم فعالية ضخمة أمام مبنى الأممالمتحدة يوم الأحد الموافق 25 سبتمبر من الشهر الجاري. وأضاف البيان، أنه "تم توجيه الدعوة للوفود والبعثات الدبلوماسية لمقاطعة الرئيس السيسي أثناء إلقاء كلمته لما ارتكبه من مجازر بحق آلاف المصريين"، على حد وصفهم. في المقابل، أكد عبدالنبي عبدالستار، المتحدث الإعلامي لتحالف تيار الاستقلال، أن المجلس الرئاسي للتيار يبحث تشكيل وفد من أعضائه للسفر لنيويورك للمشاركة في استقبال الرئيس، وتأكيد مدى اعتزاز المصريين به. وأشار إلى أن التحركات الإخوانية للتظاهر أمام الأممالمتحدة لدى وصول السيسي لمقر المنظمة الدولية ستواجهها تعبئة من الجاليات المصرية والعربية للاحتفاء بالسيسي ورفع صوره ولافتات التأييد له. وتوقع الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، وعضو أمانة السياسات بالحزب "الوطني" المنحل ألا تؤثر دعوات الإخوان على زيارة السيسي، مؤكدًا أن "الولاياتالمتحدة والأمن قادران على وقف أية مهازل من هذا النوع". وأضاف أن "العلاقات المصرية الأمريكية متوترة منذ زمن بعيد، لكن هناك فروقات كبيرة بين توتر العلاقات وأزمة عارضة"، واصفًا العلاقات الأمريكية المصرية بأنها "علاقة استراتيجية بحتة في المنظور الأمريكي"، وأشار إلى تماسك العلاقات على الرغم من نشوب بعض التوترات بينهما منذ عام 2005. من جهته، قال شريف حمودة الأمين العام لحزب المحافظين، إن الحزب بصدد التنسيق مع الجالية المصرية بنيويورك للترتيب لوقفه داعمة للرئيس السيسي أثناء إلقاء كلمته فى مقر الأممالمتحدة. وأوضح أن ذلك سيأتي لتعريف العالم أجمع أن الشعب المصرى هو من يقرر مستقبلة ولايقبل بأي ضغوط أو إملاءات أو تفاهمات تفرض عليه، وأن ماتقوم به القيادة السياسية المصرية هو تعبير ونتاج للرغبة الشعبية المصرية. وأشار حمودة إلى أن الحزب يهدف إلى قطع أية محاولات تقوم به عناصر تابعة لتنظيم "الإخوان المسلمين" بهدف إحراج القيادة السياسية أو التأثير على صورة مصر الدولية. وناشد حمودة السفارة المصرية فى الولاياتالمتحدة بالترتيب والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة لإنجاح الحدث وخروجه بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر الدولية.