لأن مصر تمر بأزمة اقتصادية طاحنة سنقدم للمسئولين ملفا بوزارة الصحة بالإسكندرية سنثبت من خلاله مدى عمق التخبط الإدارى فى الدولة وإهدار المال العام فى ظل احتياج البلاد لتنظيمه ولإيجاد موارد جديدة ولكن ما يحدث عكس السياسة العامة لرئيس الجمهورية وكأنه مخطط سرى لإفشاله وسنجد غيابا تاما لوكيل وزارة الصحة بالإسكندرية أيمن عبدالمنعم حيث تم تعيين مستشار صحى لمحافظ الإسكندرية طارق مهدى ليس بالكفاءة المطلوبة ووضع فى المنصب بدلا من أستاذ جامعى لأنه خدم مع المحافظ فى إحدى المحافظات التى تولى مسئوليتها قبل توليه منصب محافظ الإسكندرية وترتب على ذلك التعيين أن زوجة المستشار الصحى جيهان البشير أصبحت مدير عام منطقة وسط الطبية وفى البحث فى سجلها اكتشفنا أنها كانت رئيسة قسم النقابة الصحية فى منطقة المنتزه منذ عام 2001 إلى عام 2014 وحصلت على بدل مالى طيلة هذه السنوات تحت مسمى وظائف إشرافية فى إهدار للمال العام فقرار الوزير نص على أن الوظائف الإشرافية مقصورة على مديري الإدارات وليس رؤساء الأقسام فجيهان كانت رئيسة قسم وحصلت على بدل مادى بغير حق ورغم ذلك تم ترقيتها كمدير عام لمنطقة وسط بمساعدة زوجها المستشار الصحى للمحافظ وحصلت الجريدة على شكوى مفصلة قدمت على مكتب وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية لم يتم التحقيق فيها مجاملة للمحافظ وأقرت الشكوى عدة مخالفات مالية وإدارية جسيمة ارتكبتها الدكتورة نجاة عبدالرءوف القائم بأعمال مدير مكتب صحة الإبراهيمية حيث قامت بإجازة (عمرة) عن عام 2013 بدون إثبات الإجازة فى السجلات الرسمية وذلك خلال شهر رمضان وتلاعبت فى رصيد إجازاتها فخصمت 400 يوم من رصيدها بالمخالفة للقانون بالإضافة للتوقيع فى دفتر الحضور والانصراف لبعض أطباء النوباتجية بالرغم من عدم حضورهم وذلك عن يوم 25/7/2014 وقامت الدكتورة نجاة بصرف مبلغ 170 ألف جنيه من خزينة وزارة الصحة بعد أن أقامت دعوى قضائية ضد الوزارة كى تحصل على بدل عدوى وبدلات أخرى متعلقة بكونها مفتشة صحة والحقيقة أن نجاة طبيبة فقط وليست مفتشة صحة ولا تستحق هذه البدلات التى حصلت عليها أما حصولها على بدل عدوى بناءً على القرار رقم 187 لعام 2004 والذى نص أن يصرف بدل عدوى بمكاتب الصحة ووحدات الرعاية الصحية فنجد أنها تمتعت ببدل العدوى بالرغم من أن إدارة مكافحة العدوى أقرت أن تصرف هذه البدلات للأطباء المتواجدين فى المناطق عالية الخطورة ولا ينطبق ذلك على مكاتب الصحة ووحدات الرعاية الصحية لأنها أماكن غير خطيرة والمقصود بعالية الخطورة هى خدمة الأطباء فى المستشفيات والدكتورة نجاة تخدم فى مكاتب الصحة بعيداً عن الأمراض ولا تستحق بدل العدوى وبدل الأوبئة وأكدت إدارة مكافحة العدوى فى خطاب رسمى أن قرار صرف بدل العدوى لا يصرف للأماكن الآمنة لأن صناديق تحسين الخدمة تمر بأزمة مالية وعجز مالى واضح وحرر هذا الخطاب بتاريخ 18/10/2012 ولنا أن نتخيل حجم الخسائر المادية التى لحقت بوزارة الصحة بسبب تحايل الدكتورة المذكورة وغيرها على الدولة المصرية واستنزاف خزينتها بدون وجه حق فبدلات العدوى تصرف بواقع 200% كحافز شهرى من المرتب الأساسى وذلك من صندوق تحسين الخدمة للأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة العاملين فى مجال مكافحة العدوى بديوان عام الوزارة ويصرف لأعضاء هيئة التمريض والمراقبين الصحيين العاملين فى مجال مكافحة العدوى حوافز شهرية كبدلات بواقع 100% وقد صرف بدلات عدوى بعدد 68 طبيبا وطبيبة بشرية نحتفظ بأسمائهم وهم عاملون بمنطقة وسط الطبية ولا يواجهون مخاطر العدوى وصرفوا تلك المبالغ بعد إقامة دعوى قضائية وقدر المبلغ المنصرف 2286646.523 جنيه فى خسارة على خزينة الدولة فقد صرفت مبالغ مالية فى غير موضعها حيث أنهم يعملون فى أماكن آمنة ولا تحتاج لبدل عدوى وتقدم أحد العاملين بمذكرة رسمية لوكيل وزارة الصحة طالبه فيها بمراجعة التعيينات الأخيرة بمنطقة وسط الصحية فى شهر 7 لعام 2014 حيث أكد فى مذكرته أن تلك التعيينات تمت بإجراءات غير سليمة وأن أحد الموظفين المعينين أشاع أنه دفع رشوة ليتم تعيينه وحرر ضد هذا الموظف بالتحديد عدة بلاغات تتهمه بعدم الأمانة والجدير بالذكر أن تلك الشكاوى المقدمة لوكيل وزارة الصحة لم يتم التحقيق فيها إلى الآن اعتقاداً من وكيل الوزارة أنه يجامل محافظ الإسكندرية حيث إن المسئول عن منطقة وسط الصحية الدكتورة جيهان البشير زوجة المستشار الصحى لمحافظ المدينة.