وقعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومجموعة لا تقل عن 50 مسلحًا، صباح اليوم، بمناطق،"أبو العراج، وجنوب الملاحيس، والفيتات"، ناحية منطقة مطار الجورة الغربية بمحافظة شمال سيناء. وبحسب شهود عيان، قالوا إنه تم سماع أصوات 3 انفجارات على الأقل بتلك المناطق، وأن جميع الأهالي هربوا من المكان بسبب كثافة الرصاص المتطاير جراء الاشتباك، وتم مشاهدة 3 سيارات يقودها ملثمون متواجدون بالمكان وعليها قاذف للطائرات ومتعدد وقناصة ملثمون ومدججون بالسلاح. وقال "محمد.ن"، أحد سكان أبو العراج، إن المسلحين جاءوا إلى القرية فجرًا وطالبوا الأهالي بالرحيل من بيوتهم، قائلين، "المنطقة سوف تشهد حربًا حقيقية ومواجهات عنيفة، ننصح الجميع بمغادرة المكان فورًا"، مشيرًا إلى أن أكثر من 30 أسرة من سكان تلك المناطق غادروا المكان تاركين أمتعتهم ومعهم أطفالهم في منظر مهين وحزين. وفي سياقٍ موازٍ، قامت المدرعات والآليات العسكرية فجرًا بمداهمة منطقة الظهير والجورة قبل التوجه إلى أبو العراج الذي شهد المواجهات مع المسلحين غرب الجورة، مع سماع أصوات مواجهات عنيفة بين الجانبين. وجاء ذلك فيما عادت مدرعتين تابعتين للجيش إلى معسكر الأمن بحي الزهور بالشيخ زويد، فيما وصلت تعزيزات أخرى من ارتكاز الجورة إلى منطقة الاشتباكات. وبحسب أهالي، المنطقة الهاربين، فإن قوات الأمن استطاعت أن تبطل عبوتين ناسفتين زرعتا في طريق القوات غرب الجورة. وقال أحد الشباب، أنهم أبلغوا القوات عن وجود مسلحين بالقرب من أبو العراج، ما جعل القوات تأخذ احتياطاتها خشية من مباغتتها من المجموعات المسلحة. كما قال، أحد أبناء القبائل، إن المسلحين انطلقوا من القويعات القريبة من الخروبة، وهي مكان اختباء المسلحين، وتتميز بأن بها بيوت طينية قديمة، تحت الأرض تستخدم في اختباء المسلحين، وتصنيع العبوات الناسفة والأسلحة الأخرى.