أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن غضبه البالغ إزاء الانتقادات التي تم توجيهها لسياسته الخارجية في منطقة الشرق وخاصة تعامله مع الأزمة السورية، بحسب موقع (ديلي بيست) الأمريكي. وكشف الموقع الأمريكي النقاب عن أن أوباما استشاط غضبا في اجتماع خاص مع عدد من المشرعين الأمريكيين من التصريحات التي أطلقها عدد من الساسة الأمريكيين خلال الأيام الماضية وانتقدوا فيها سياسة أوباما الخارجية التي وصفها بعضهم بالفاشلة. وأشار الموقع إلى أن الجمهوريين وآخرين انتقدوا أوباما لعدم فعل أي شيء يذكر لدعم السوريين الذين ثاروا ضد الرئيس بشار الأسد. وتدور رحى الحرب الأهلية في سوريا منذ ثلاثة أعوام فيما لا يزال الأسد في السلطة بينما يكتسب المتشددون الإسلاميون نفوذا بين المعارضة. ووفقا لأحد المشرعين الذين شاركوا بالاجتماع، فإن السيناتور بوب كروكر طرج على أوباما سؤالا مطولا انتقد فيه تعامل الرئيس الأمريكي مع عدد من القضايا بما فيها الأزمة السورية وروسيا وأوكرانيا، بينما دافع أوباما عن تصرفات إدارته في سوريا قائلا: إن التصريحات التي تشير إلى تأخر رد فعل الإدارة الأمريكية هناك بمجرد "هراء". تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وجهت أمس الأول انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه لم يقدم مساعدة عسكرية كافية للمعارضة السورية إثر اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت كلينتون إن أوباما ترك فراغا في سوريا "ملأه الجهاديون" الإسلاميون. وانتقدت كلينتون غياب عقيدة حقيقية للسياسة الأمريكية الخارجية.