أعربت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن قلقها وتخوف المجتمع الدولي من الإستراتيجية والخطة التي تتبعها الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف ب"داعش" تحت قيادة "أبو بكر البغدادي" بعد استيلائها على سد الموصل أكبر سدود المياه في العراق. وقالت الصحيفة: إن عناصر "داعش" أصبحت الآن تسيطر على الموارد والأراضي بشكل لا مثيل له في تاريخ المنظمات والجماعات الإرهابية حول العالم. ومن جانبه، أكد "بريت ماكجورك"، نائب وزير الخارجية الأمريكية في العراق وإيران، أن تنظيم "داعش" أخطر من تنظيم القاعدة.. فداعش لم يعد مجرد منظمة إرهابية بل جيش كامل يسعى لإقامة دولة تتمتع بالحكم الذاتي انطلاقا من دجلة والفرات. وأوضحت الصحيفة أن "داعش" حريصة كل الحرص على الاستيلاء على الأراضي والسيطرة وعلى الموارد، وهما محور ارتكاز لمواصلة نموها ونفوذها في المنطقة، إضافة إلى سرقة الآثار القديمة وبيعها بعشرات الملايين ونهب مئات الملايين من البنوك، فضلا عن حقول النفط. وأشارت الصحيفة إلى أن خطة "داعش" للتعامل مع سد الموصل غير واضحة، لافتة إلى أن انفجار السد قد يعني خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وسيسبب فيضانات وكارثة. لكن الأسوأ من سيناريو التفجير، هو استخدام المياه كوسيلة للإرهاب، موضحة أن "داعش" ربما تحجب المياه عن المزارع وتعطيش المواطنين والتحكم في الأرواح والحياة في العراق.