اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن ما حدثفى تونس كان نتيجة حتمية لشعور جيل كامل من الشباب بالضياع إثر سلسلة منالانتكاسات والاحباطات التى دفعت به إلى الثورة على نظام حكمه .وقال الصحيفة فى تعليق نشرته اليوم على ملابسات أحداث تونس لقد تربى هذاالجيل التونسى من الشباب على حقيقة مفادها أنه يتعين عليهم التعايش مع الاحباطاتالتى تخيم على الحياة اليومية ، كما لا يتعين عليهم فى الوقت ذاته أن يتعرضوابالنقاش للسياسات فى بلادهم بل وأن يقبلوا بواقع حياتهم التى خلت وافتقرت إلىالحريات الأساسية.وأضافت:ان الشباب التونسى قد نما وتربى فى عالم من الخوف ، ليس الخوف فقط منأنشطة البوليس السرى ، بل الخوف من التنصت على مكالماته الهاتفية ، امتزج ذلكبشرط تمثل فى انه اذا كان عليه الحصول على فرصة عمل ، فان عليه ان يكون ذا صلةبأى من أقارب الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على الذى حكم هذه الدولةالواقعة فى شمال افريقيا بقبضة من حديد على مدى 23 عاما.وأشارت الصحيفة إلى أن الثورة فى تونس قد تأججت بفعل مشاعر عشرات الالاف منالشباب اغلبهم فى أوائل العشرينيات من اعمارهم تلك المشاعر التى اطاحت فى النهايةبزعيمهم وكانت وقودا لهذه الانتفاضة .ومضت تقول:إنه فى ظل هذه الاوضاع تعرض الشباب التونسى إلى وسائل معرفيةالكترونية زادت من انفتاحه على الغرب تمثلت فى وسائل الاتصال عن طريق مواقعالتواصل الاجتماعى المتمثلة فى موقعى الفيسوك والتويتر والإنترنت بوجه عام تلكالتى تعاظمت من خلالها مشاعر هذا الجيل من الشباب إلى أن انفجرت فى أنحاء المدنالتونسية .