بملامح حادة، ووجه عابث، خرجت تصرخ على الهواء في انفعال شديد، وكأنها أتى دورها اليوم، في طابور قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار، فتدعو جمهورها للبحث عن فضيحة، قائلة: "أعملوها على جوجل النهاردة دي"، وقبل أن تبدأ سبقت إهاناتها باعتذار لحرمة الشهر الكريم، وانطلقت كالمدفع في وجه الكاميرا: "عارفين ترتيب المغرب في الدول المصابة بالإيدز رقم كام، عارفين أن واحدة من أهم اقتصاديات المغرب، هي اقتصاديات الدعارة"، إنها أماني الخياط، التي تسببت تصريحاتها ضد دولة المغرب الشقيق، في أزمة دبلوماسية، وغضب اجتاح الرأي العام المغربي في الأيام الأخيرة. "الخياط"، مقدمة برنامج "صباح أون"، على فضائية "أون تي في"، "حشرت" المغرب في سياق حديثها عن قصف غزة، داعية إلى عدم التعاطف مع حركة "حماس" بأسلوب غير مفهوم: "دي اللغة العاطفية، دي التجارة باسم الدين، هما محتاجين دلوقتي يستحثوا المغاربة لأن مفيش ولا دول أو عاصمة عربية متعاطفة معاهم، لأنها شافت المتاجرة بالدم الفلسطيني في القطاع"، وبعدها دخلت في وابل من الإهانات للمغرب ودولتها، وتركت العنان لنظرية المؤامرة لتتمكن منها، وتتحدث عن الدور الخفي الذي تلعبه المغرب في المنطقة، وغيرها من الإهانات، التي جعلت المغاربة في مصر، يتقدمون ببلاغات للنائب العام ضد "الخياط"، متعجبين من هذا الهجوم غير المبرر على الشعب المغربي، الذي كان في نفس اليوم يكرم البطل المصري كرم جابر من خلال وزيرهم في نفس يوم الإهانة. الإعلامية أماني الخياط 16 يوليو، تاريخ إذاعة حلقة "الخياط" على قناة "أون تي في"، كان نفسه، التاريخ الذي استقبل فيه محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي، البطل والمصارع المصري الأوليمبي كرم جابر، بمقر وزارة الشباب والرياضة المغربية، لتكريمه والاحتفاء به، كواحدا من الأبطال، الذين رفعوا راية العرب خفاقة في المحافل الدولية. تكريم "كرم جابر" بالمغرب، لم يكن لمشاركته في فعاليات بطولة رسمية، أو مباريات تجريبية مع لاعبي المنتخب المغربي للمصارعة، وإنما كان رأي وزير الرياضة المغربي، في تواجده في المغرب بمعسكر مغلق، حدث في ذاته، فكانت حفاوة وكرم الاستقبال للمصارع المصري، الذي حصل على ميداليتين أوليمبيتين في رياضة المصارعة، وفي وقت كانت تمتد يد "جابر" لمصافحة وزير الرياضة المغربي، كسفير حسن لمصر، كان لسان أماني الخياط، ينطق بالإهانة للشعب المغربي، والذي رأى في مقاضاتها اقتصاص لكرامته، حتى وإن اعتذرت.