بعد ساعات قليلة من تطبيق قرار ارتفاع أسعار الوقود، انطلقت الزيادة فى كل شيء، بدءًا من زيادة تعريفة ركوب السيارات، وأسعار الخضر والفاكهة، والمواد الغذائية. هذه الزيادات دفعت لزيادة أهم وأكبر، هى زيادة معاناة المواطن البسيط الذى كان وقودًا لثورة 25 يناير التى أشعلتها لقمة العيش، وكان حجر الأساس لثورة 30 يونيو الذى أشعلها بحثه عن حاكم يراعى مصالحه ويوفر له قوت يومه، فبعد صدور قرار أرتفاع أسعار الوقود وزيادة أسعار السلع الغذائية ظهرت علامات اليأس على المواطنين، ليترحموا على ثورتهم فى 25 يناير وامتدادها فى 30 يونيو، حتى وصل الأمر ببعضهم أن عدَّها "خطيئة" قاموا بها فى حق مبارك! وقد ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعى بعبارات الندم والاعتذار لمبارك والترحم على أيامه، سواء كان ذلك بشكل حقيقى أم ساخر، فمن أهم العبارات التى حوتها هذه الاعتذارات: "آسفين ياريس" على إعلانات المياه الغازية، وكلمة "نكسة يناير"، "ثورة جياع"، "يرحم أيامك يا أبو علاء"، "ولا يوم من يومك يا مبارك"، "الراجل كان بياكل فى خير البلد وسايب لنا شوية". فيما سخر عدد من النشطاء السياسيين على موقع الفيس بوك من زيادة أسعار الوقود، حيث علق يوسف بدر قائلاً: "نكسة ولا مش نكسة يا متعلمين يا بتوع المدارس، بكل الأرقام، بكل الشهداء، بكل خراب البيوت، بكل ارتفاع الأسعار، بكل تحطيم المستقبل، بكل شيء تتصوره هى نكسة، نكسة يناير". بينما قال المهندس عماد: "أعيدوا مبارك تااااانى". وأضاف فهد الصعيدى: " نفسى كنت أقرا الكف علشان أخلّص على اللى عملوا ثورة يناير .. دى آخرتها"؟ وأخيرًا قال محمد شريف معلقًا على زيادة الأسعار: "ياريت نعمل استطلاع رأى ونرجع مبارك تانى".