قال "افرايم هاليفي" رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي السابق إن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" هي الاصرار على محاربة الإرهاب متمثلا في حركة حماس، ولكن بموازاة ذلك يسعى نتنياهو إلى تطوير سياسته الإقليمية وبدأ ذلك بإعلانه خلال لقاؤه مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" الاصرار الإسرائيلي حول كردستان العراق، معلنا تاييده لاستقلال الإقليم السياسي. وأضاف هاليفي أن المسألة الكردية محفوفة بالمشكلات على المستوى الإقليمي، ولقد اختار نتنياهو التوقيت الخاطئ لإعلان تصريحه، فلقد التقى كيري بنتنياهو في أعقاب لقاء كيري ل"مسعود برازاني" رئيس الإقليم الكردي في شمال العراق، وشدد كيري في لقائه مع برزاني على عدم إعلان استقلال الإقليم، فإعلان نتنياهو يُبعد إسرائيل عن صديقتها الأمريكية. وأوضح ليفي في مقاله بصحيفة "يديعوت أوحرونوت" أن إعلان إسرائيل ترحيبها بإنشاء دولة كردية، بدلا من إقليم، ليتم ضم باقي اجزاء الدولة الموزعة بين إيران وتركيا وسوريا إلى الدولة مستقبلا، قد تواجه معارؤضة إقليمية كبيرة، "ولا اعتقد أن إسرائيل تستطيع رقم قدراتها أن تحمل على عاتقها تنفيذ هذا الإجراء، ويجب أن أُذكر أن إسرائيل كانت تعمل خلال حرب 73 ليفتح الأكراد جبهة على العرب في شمال العراق، ولكن الأكراد خيبوا امل إسرائيل". وتناول ليفي حركة حماس في غزة، ونصح نتنياهو قائلا أن "حماس في غزة، افضل من داعش في غزة" مشيرا إلى أن التوقيت الحالي مع الظروف المشتعلة بين حماس وإسرائيل، يعد اسوأ توقيت للحديث عن مصالح مشتركة بين كل من إسرائيل وحماس، ولكن داعش التي تنطلق لتحتل بغداد، وتهدد الاردن، سيكون افضل من يقف في وجهها حماس نفسها، فعلينا في إسرائيل أن نقول اننا مصدقين ما أعلنه "خالد مشعل من أن حماس حريصة ومعنية بالحفاظ على الاتفاقات بينها وبين إسرائيل التي أنهت جولتي القتال "الرصاص المصبوب" و"عمود السحاب".