اغتال مسلحون مجهولون عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص برصاصة في الرأس. رصاصة في الرأس وقال مصدر مسئول في مركز بنغازي الطبي، طلب عدم ذكر اسمه، إن "بوقعيقيص وصلت المركز مساء أمس جراء إصابتها برصاصة في الرأس وتوفيت في المستشفى متأثرة بإصابتها داخل غرفة الإنعاش".. وأضاف "إنها تعرضت لعدة طعنات في الأجناب وفي الظهر وفي أماكن أخرى من الجسم لكنها توفيت متأثرة بإصابتها بالرصاصة في الرأس". وأشار مصدر أمني مسئول في بنغازي، طلب عدم كشف هويته، إلى أن "مسلحين مجهولين يرتدون ملابس عسكرية ويضعون لثامًا على الوجه دخلوا إلى بيت بوقعيقيص في منطقة الهواري جنوبي مدينة بنغازي وأطلقوا عليها رصاصة في الرأس وتوفيت متأثرة بجراحها". اختفاء زوج القتيلة ونددت السفيرة الأمريكية في ليبيا ديبوراه جونز، باغتيال بوقعيقيص، واصفة إياه، في تغريدة على حسابها على موقع تويتر ب"العمل الجبان والحقير والمشين ضد امرأة شجاعة وليبية وطنية حقة".. كما اختفى زوج القتيلة إثر عملية الاغتيال، علما أنه كان في المنزل لحظة وقوع الهجوم، كما أفاد أحد أفراد العائلة. شاهد عيان على اشتباكات الجيش وسلوى سعيد بوقعيقيص، محامية مدافعة بشدة عن حقوق الإنسان قبل ثورة 17 فبراير 2011 وبعدها، وتعد من رموز هذه الثورة كونها من مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ انطلاقها، وكان آخر ظهور لبوقعيقيص مساء أمس عبر تليفزيون "النبأ"، وهي محطة تليفزيونية ليبية خاصة، وظهرت في القناة كشاهد عيان على الاشتباكات التي جرت بين الجيش النظامي وكتائب إسلامية متشددة في محيط منطقة الهواري في مدينة بنغازي. اغتيال بعد التصويت وكانت هذه المحامية الليبرالية تشغل حتى اغتيالها منصب نائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الذي ستشرف عليه الحكومة الليبية لإجراء مصالحة وطنية شاملة. وشاركت بوقعيقيص أمس في الانتخابات التشريعية ونشرت على فيس بوك صورا لها وهي تدلي بصوتها في مكتب اقتراع. هذا وارتفعت حصيلة الاشتباكات في بنغازي مساء الأربعاء بين قوات من الجيش النظامي وكتائب من الثوار الإسلاميين السابقين إلى سبعة قتلى و35 جريحا معظمهم من العسكريين، بحسب مصادر طبية متعددة.