يبدو أن سخونة الأجواء السياسية فى البلاد التى لم تشهدها منذ قبل لن تختلف عن درجة الحرارة والتى جعلت الكويت فى مقدمة دول العالم من حيث الارتفاع فى درجات الحرارة. قضايا سياسية .. تداولات اعلامية وشعبية ... شد وجذب... طرح ونقد .. فعاليات ومنتديات ... حزمة من الأحداث المزدحمة التى تعيشها الكويت حاليا حضرت فيها كل الوقائع إلا الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة والمقرر اجراؤها اليوم اجواء دعائية وانتخابية صامتة لم تلق إقبالا او رواجا فى الشارع الكويتى المهتم بالشأن السياسى بطبيعة الحال فحتى الانتخابات التعاونية والنقابية والدعاية لها حازت على قدر أكبر من هذا الاهتمام الخجول وشبه المنعدم تجاه الانتخابات البرلمانية التكميلية. المحللون يرون ان ضعف الاهتمام بالحدث يرجع إلى فقدان الثقة بالمجلس الحالى كله والتى أوضحت دراسات واستطلاعات للرأى وصولها الى مستويات متدنية قياسية وهذا ما يعطى انطباعا لدى الناخب لأن يتساءل ماذا يمكن لخمسة وجوه جديدة فى مجلس به خمسون نائبا أن تغير مع اشارته إلا أن هذا المجلس لم يستطع خلال عام كامل ان يحقق ما يمكن أن يسمى بالإنجاز الحقيقي.. هذا الرأى تؤكده مشاهد المقار الانتخابية الخاوية تقريبا وغياب الناخبين عن حضور لقاءات مرشحيهم بل وتحول بعض تصريحات المرشحين الى مادة دسمة للسخرية والنقد الفكاهى فى ظاهرة قلما تحدث فى أى بلد فى العالم. راى آخر يقول ان الوجوه البرلمانية التى غادرت المجلس تتنافس على مقاعدها وجوه اقل خبرة وحنكة سياسية ناهيك عن أن الموقف الذى أدى إلى الاستقالة فى نهاية المطاف قد اكتسب تأييدا وتعاطفا شعبيا مع النواب المتقدمين باستقالاتهم. مراقبون يحملون الحكومة جزءا من مسئولية هذا العزوف وذلك لانشغالها بقضايا ومماحكات سياسية مع الأطراف المعارضة والدخول فى سراديب المنازعات القضائية مع تلك الأطراف دراسة تناولت الاهتمام الشعبى بالانتخابات التكميلية بينت ان نصف الأشخاص تقريباً غير راضين عن الانتخابات التكميلية بصورة عامة وذلك بسبب اما الاستياء العام من الأوضاع السياسية أو بسبب المرشحين المتقدمين أو أى أسباب تتعلق بالسياسة فيها.. العزوف عن الترشح الجاد والبرود الكبير تجاه المشاركة فى هذه الانتخابات مؤشران واضحان على حالة اليأس السياسى عند أغلبية الناس حيث بات الكثير منهم يستشعر أن حالة التردى تستمر من سيئ إلى أسوأ ومن إحباط إلى آخر فى ظل استمرار المشاريع المعطلة أو المنجزة أو المصابة بعاهة دائمة ودون محاسبة من اجل ذلك كله يمكن القول ان خروج المواطنين للانتخابات وانتظار الإدلاء بأصواتهم فى أجواء شديدة الحرارة مشهد لن يحدث. او ربما تخوف البعض مما اعلنت عنه المعارضة الكويتية باعتبار المجلس المبطل الاول قائماً وتمتعهم بالعضوية والعمل من خلال هذا المبدأ. تقدم لهذه الانتخابات 30 مرشحاً توزعوا على الدوائر الانتخابية الثلاث التى ستجرى فيها تلك الانتخابات. وترشح عن الدائرة الثانية كل من سعود الهاجرى وعبدالواحد خلفان ومحمد الدوسري. وفى الدائرة الثالثة ترشح كل من حسين العتيبى وحنان السعيد وسعود صاهود المطيرى وعبدالعزيز المنيفى وعبدالمحسن الحيدر وعمر الهاجرى وفارس سعد العتيبى ومبارك سليمان الطراد ومثال المطيرى وناصر عبدالمحسن المري، وناصر الدويلة ونورى القلاف ووليد عبدالله الطراروة. وتقدم فى الدائرة الرابعة كل من حسين أشكنانى وخالد جار الله الحسيني، وذكرى الرشيدى وزيد سعيد وسعود زهيميل المطيرى وفهد عايض المسيلم وماجد عوض العنزى ومحمد نايف العنزى ومشارى خشمان الظفيري، يييومشهور جليعب السعيدى ومطلق عويد العنزى ومفرج عوض الشلاحى ومناور محمد العازمى ونايف حمود الديحانى.