أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية اهمية الزيارة المرتقبة للسيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية للعراق يوم السبت المقبل من حيث توقيتها الآن خاصة بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، لافتا الى انها تشكل فرصة لتهنئة الاشقاء في العراق على تشكيل حكومة الشراكة والوحدة الوطنية ، والتي تشمل كافة القوى السياسية العراقية .كما اشار بن حلى الى ان الزيارة ستشمل ايضا معاينة التطورات على الارض العراقية كجزء من متابعة الامين العام لملف العراق ، هذا بالاضافة الى ما يتعلق بالتحضيرات الجارية لقمة بغداد المرتقبة في مارس المقبل ، ومن هنا تبرز اهمية التباحث مع الحكومة العراقية والمسؤولين هناك حول ترتيبات القمة والتجهيزات الجارية بشأنها والموضوعات التي يمكن طرحها أمام هذه القمة .ونبه السفير بن حلي الى أن زيارة الامين العام للجامعة العربية الى بغداد تأتي في اطار الحضور والتواجد العربي في العراق ، حيث زار العديد من المسؤولين العرب العراق وهناك بعثات توجه الى العراق وهذا مهم في هذه المرحلة باعتبار العراق جزءا ومكونا اساسيا في المنظومة العربية ومن ثم لابد من ان يكون الحضور والدعم العربي للعراق قويا وحاضرا في كل وقت .وحول ما تردد عن وجود مخاوف امنية من عقد القمة العربية المقبلة في العراق قال السفير بن حلي: نحن ملتزمون في الامانة العامة للجامعة العربية بتنفيذ قرار قمة سرت الذي يقضي بأن تعقد القمة العربية وفق الترتيب المقرر لها في بغداد وليس هناك حديث عن امور أخرى في هذا الاطار .تطوير منظومة العمل المشتركومن جهة أخرى تعقد اللجنة العربية الخماسية المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك اجتماعا وزاريا لها في ليبيا يوم الجمعة القادمة لبحث سبل النهوض بمنظومة العمل المشترك ومتطلباتهاوتضم اللجنة في عضويتها ليبيا رئيسا ومصر وقطر واليمن والعراق و عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية كما أنها مفتوحة العضوية للدول العربية الراغبة في المشاركة .وأكد السفير أحمد بن حلي أهمية هذا الاجتماع لبحث ومناقشة تطوير العمل العربي المشترك واحتواء الخلافات الحادثة في هذا الشأن ، كما ستستمع اللجنة الى العديد من الملاحظات التي وردت للامانة العامة من عدد من الدول العربية للوصول الى صيغة توافقية حول مشروع التطوير ، كما ستحدد اللجنة اجتماعا آخر على مستوى وزراء الخارجية العرب للنظر في هذا الموضوع قبل عرضه على القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والعشرين في مارس المقبل .وحول مدى اعاقة الاعتراضات من قبل الدول العربية لتفعيل وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك قال السفير بن حلي : ان التطوير يشكل عملية متدرجة ومتواصلة والخلافات والمداولات العربية حولها تعد جزءا من العمل العربي ، والاعتقاد بأن هناك خلافات او اعتراضات وغيرها فهذا من صميم العمل ولا نخشى ذلك ما دمنا في النهاية نتوصل الى صيغة توافقية ، وهناك من يريد سقف التطوير اعلى واسرع ، فيما هناك رؤى تطالب بالتدرج في عملية التطوير .وأضاف السفير بن حلي انه سيتم الأخذ بالصيغة الوسطية ، وهناك عدد من الأجهزة والهياكل التي لا خلاف عليها وستقترح اللجنة اقرارها خلال القمة العربية المقبلة ، وهناك أجهزة اخرى لتطوير الجامعة العربية يمكن أن ترحل القرارات بشأنها الى الفترة المقبلة خاصة وأن اللجنة الخماسية المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك قدمت توصياتها الى القمة الاستثنائية الاخيرة في سرت في اكتوبر 2010 وقد وضعت من خلالها اطارا زمنيا للتطوير تمتد من سنة الى 5سنوات ، ومن هنا فان الوقت مازال كافيا للعمل المتدرج والمتطور نحو تطوير العمل العربي المشترك.واشار السفير بن حلي الى الحرص العربي على تطوير العمل العربي المشترك لافتا الى ان الكل يريد تطوير الجامعة العربية ومنظومتها سواء من حيث الاجهزة واساليب العمل وتحديد اختصاصاتها باعتبار ذلك جزءا من العمل المشترك والامانة العامة للجامعة العربية ليست اقل من منظمات أخرى دائمة التطوير ودائمة الحرص على تطوير مهامها .