كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية فى تقرير لها اليوم أن قرار إدارة الرئيس أوباما بتسليم الطائرات الأباتشي المروحية الهجومية لمصر، يؤكد ان هناك تغيرا واضحا في موقف إدارة الرئيس الأمكريكي باراك أوباما تجاه القاهرة خلال المرحلة الراهنة، ومن ثم التراجع عن الموقف السابق، خاصة أن مصر تطالب منذ مارس الماضي بضرورة تسلم المروحيات من طراز آباتشي الهجومية، من أجل مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء. وقد أجرى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل اتصالا بنظيره المصري، وأبلغه أن الرئيس أوباما قرر رفع الحظر على تسليم الاباتشي إلى مصر، ولكن هاجل شدد على استمرار الحظر المفروض على صادرات الأسلحة الأمريكية المفروض على مصر منذ العام الماضي، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وقالت الصحيفة أن الإفراج عن طائرات الأباتشي المصرية، يأتي بعد أسبوع من مطالبة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الإرهابيين بشن المزيد من الهجمات ضد قوات الأمن المصرية. ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية العميد بحري جون كيربي ، أن وزير الدفاع الأمريكي أكد لنظيره المصري أن تسليم الطائرات الآباتشي يهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية المصرية لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة في شبه جزيرة سيناء، إذ أن هذه الطائرات الجديدة يمكن أن تساهم في التصدي للإرهابيين. وحذر كيربي من التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي لكل من مصر وإسرائيل والولاياتالمتحدة، من جراء تصاعد التهديدات الإرهابية في هذه الآونة، حيث تتجه سياسة الرئيس الأمريكي نحو تعزيز قدرات حلفاء الولاياتالمتحدة لمواجهة الإرهاب. من جهة أخرى تعهد وزير الدفاع الأمريكي بأن ترسل وزارة الخارجية الأمريكية إلى الكونجرس تأكيدات تشير إلى أن مصر تعمل على تعزيز علاقاتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، حتى يمكن اسئتناف تمويل المساعدات العسكرية لمصر. في سياق متصل أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن الولاياتالمتحدة، غير قادرة حتى الآن على التأكد من اتخاذ مصر خطوات كافية نحو الإصلاح الديمقراطي، وهو ما يعد شرطا من الكونجرس لرفع الحظر المفروض منذ أكتوبر الماضي، على المساعدات العسكرية لمصر التي تقدر بنحو 1.6 مليار دولار امريكي، مما أدى إلى تقويض العلاقات السعكرية بين الولاياتالمتحدة ومصر، مما دفع مصر إلى دراسة الحصول على الأسلحة من روسيا. على صعيد آخر ساندت السفارة الأمريكيةبالقاهرة ، طلب الحصول على طائرات الأباتشي، ووجهت السفارة العديد من البرقيات إلى وزارة الخارجية في واشنطن، من أجل دفع الوزارة للتعجيل بتسليم الطائرات التي دفعت مصر قيمتها مقدما.