قالت قنصل الولاياتالمتحدة فى الإسكندرية المنتهية ولايتها كاندس بوتنام، إن بلادها لا تعتبر جماعة الإخوان فى مصر، تنظيماً إرهابياً، وإن ترشح المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، للانتخابات الرئاسية المقبلة، شأن مصرى داخلى، لا علاقة لبلادها به، وإن واشنطن ستحترم اختيار المصريين. وكشفت «بوتنام»، فى تصريحات صحفية أمس، قُبيل مغادرتها مصر للانتقال للعمل فى مكتب متابعة الشأن المصرى فى واشنطن، عن أن الولاياتالمتحدة، ترهن عودة المعونة العسكرية إلى مصر، باستقرار الأوضاع الديمقراطية فى مصر. وأشارت إلى أن الكونجرس ناقش ملف المعونة العسكرية، مؤخراً، وأن الأمر لا يزال محل الدراسة، وأعربت عن أمل بلادها فى عودة التعاون قريباً بين البلدين فى شتى المجالات. وأوضح مسئول فى وزارة الخارجية المصرية أن قرار الولاياتالمتحدة عدم اعتبار تنظيم الإخوان جماعة إرهابية ليس لمصر أى تدخل فيه، وأن مصر يمكنها فقط مطالبة الدول الموقعة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، لتفعيل قرار اعتبار «الإخوان» تنظيماً إرهابياً وفقاً للنصوص الخاصة بها، وإن القرار حتى الآن قرار مصرى. وقال عبدالرؤوف الريدى سفير مصر السابق فى واشنطن: إن تصريحات القنصل الأمريكى ليست جديدة، فهناك دعم أمريكى واضح للجماعة الإرهابية والتنظيم الدولى للإخوان. ودلل «الريدى» على ذلك بما نشرته صحيفة «واشنطن فرى بيكون» الأمريكية حول استقبال باراك أوباما القيادى البارز فى التنظيم الدولى «أنس التكريتى»، داخل البيت الأبيض. من جهته قال السفير رضا فرحات عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن الولاياتالمتحدة ما زالت تتعامل مع «الإخوان»، لأنها كانت تنفذ مصالحها ومخططها فى الشرق الأوسط. وأضاف أن الموقف الأمريكى سيتغير مع الوقت مع تطور الأوضاع السياسية فى مصر، للحفاظ على مصالحها فى المنطقة.
