أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة العربية أن الجانب العربي لن يقبل الاستمرار في مفاوضات لا تفضي الى نتائج ، ومجرد منظر ، لافتا إلى أن المشاورات جارية بشأن تحديد موعد لعقد اجتماع عاجل للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني خلال الأسبوع المقبل .وأضاف : أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالا مع رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لعقد هذا اللقاء لبحث التحركات العربية المقبلة في ضوء الرسالة التي تسلمها الرئيس الفلسطيني من الادارة الامريكية وما يحمله المبعوث الامريكي جورج ميتشيل خلال زيارته قريبا للمنطقة .وأضاف موسى :أن الجانب الفلسطيني اجرى اتصالات مع مختلف الجهات العربية، وغدا سيلتقي الرئيس أبو مازن مع الرئيس حسني مبارك، كما ستعقد لاحقا لقاءات تشاورية أخرى في عدد من الدول العربية.ولفت موسى الى أن الإدارة الأميركية لم تستطع الوصول إلى وقف الاستيطان الأمر الذي يجعل أي مفاوضات بلا معنى، لأن معنى ذلك أن إسرائيل تواصل تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة اوغيرها يوما بعد يوم، الامر الذي يجعل المفاوضات مجرد منظر ، أو ربما غطاء لتمكين الاحتلال من مواصلة هذه السياسة.ونبه موسى الى أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، وأن هذا الموقف أبلغ من خلال كل الاتصالات الفلسطينية والعربية التي جرت.وأشار موسى- خلال مؤتمر صحفي مشترك له مع د. صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم عقب جلسة مباحثات له مع للرئيس الفلسطيني ، ان لجنةمبادرة السلام العربية ستعقد على المستوى الوزاري خلال الأسبوع المقبل، وذلك الاسبوع سيتخلله أمرين: هما زيارة السيناتور جورج ميتشيل للمنطقة، حيث سيعرض بعض الأمور على الرئيس أبو مازن وعلى المعنيين بالأمر في المنطقة، والأمر الثاني هو أن لجنة مبادرة السلام العربية ستجتمع بعد انتهاء اجتماع الرئيس عباس مع ميتشيل، وسوف يتحدد الأمر يوم غد الخميس حيث سيتحدد موعد الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلاموأعرب موسى عن تقديره لجهود الرئيس الامريكي باراك أوباما، وجهود السيناتور ميتشيل، لكنه نبه في الوقت ذاته الى اهمية التوصل الى حل عادل وشامل وسليم للقضية الفلسطينية.واضاف : ان الإدارة الأمريكية أعلنت استمرارها في جهودها واتصالاتها، ولكن في محطة ما يستمرون بجهودهم ثم تنتهي الأمور إلى لا شيء،وشدد موسى على انه لا يوجد الآن أي مساحة لمفاوضات مباشرة، لأنه لا معنى لأي مفاوضات مباشرة في ظل مواصلة الاستيطان الاسرائيلي لافتا الى أن هذا يعني أن ما يباع إلينا هو الشروط المفروضة من قبل سلطات الاحتلال، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا جمعيا.وردا على سؤال حول نية إسرائيل إعلان القدس عاصمة للشعب اليهودي، قال عمرو موسى: ان القدس عاصمة للمسلمين والمسيحيين أيضا، ونقول لإسرائيل لا يحق لاحد أن يحتكر القدس، لأنها عاصمة دولية وعاصمة لدولتين.من جانبه حمل د. صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إنهيار المفاوضات المباشرة ، مشددا على أنه كان يتوجب على واشنطن ان تحمل إسرائيل مسؤولية اختيارها الاستيطان بدلا من السلام، معربا عن أمله ان تعترف الإدارة الأميركية وكل دولة في العالم التي تؤمن بحل الدولتين للمبادرة بإعلان موافقتها على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967م، منبها الى انه لا يوجد دول بدون حدود، والحدود هي الولاية، والقانون والنظام، واللغة والتعليم، وأن تكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم دون حدود هذا غير مقبول على الإطلاق.وأضاف أن مبعوث امريكي سلم أمس الرئيس محمود عباس في أثينا رسالة من قبل الإدارة الأميركية تتعلق ببعض الأمور الخاصة بعملية السلام، وعدم وقف إسرائيل لنشاطها الاستيطاني،ولفت عريقات إلى أن الرئيس سيتشاور مع الأشقاء العرب قبل أن يرد على الأفكار الأمريكية، وخلال الأيام المقبلة سيتحدد موعد اجتماع لجنة مبادرة السلام كما ستجتمع القيادة الفلسطينية، وسيكون ذلك بعد زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشيل للمنطقة ولقائه الرئيس أبو مازن.وحول الاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس قال د. عريقات : بالنسبة لنا القدسالشرقية هي أرض محتلة مثل خان يونس أو أيحا أو رفح، أو نابلس وينطبق عليها قرار مجلس الأمن 242، والذي يؤكد بأنه لا يجوز احتلال أراضي الغير بالقوة، ولا معنى لدولة فلسطين دون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لها.