أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الإدارة الأمريكية لم تستطع الوصول إلى وقف الاستيطان الاسرائيلى مما يجعل أي مفاوضات بلا معنى ومجرد منظر، أو ربما غطاء لتمكين الاحتلال من مواصلة هذه السياسة. وقال موسى- في مؤتمر صحفي عقده مع الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بقصر الأندلس بالقاهرة- مساء الاربعاء عقب لقائه مع الرئيس محمود عباس- "الأن لا يوجد أي مساحة لمفاوضات مباشرة لأن أي مفاوضات مباشرة والاستيطان مستمر يعني أن ما يباع إلينا هو فرض شروط الاحتلال، وهذا أمر غير مقبول على الاطلاق بالنسبة لنا جمعيا". وأضاف موسى أن المشاورات مستمرة لعقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الأسبوع القادم، وأن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالا مع رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى لعقد هذا اللقاء، مشيرا الى أن الجانب الفلسطيني اجرى اتصالات مع مختلف الجهات العربية، والرئيس أبو مازن سيلتقي الحميس مع الرئيس حسنى مبارك، كما ستعقد لاحقا لقاءات تشاورية أخرى في عدد من الدول العربية. وأوضح موسى أن الإدارة الأمريكية لم تستطع الوصول إلى وقف الاستيطان الأمر الذي يجعل أي مفاوضات بلا معنى لأن معنى ذلك أن إسرائيل تواصل تغيير تركيبة الأراضي المحتلة السكانية وغيرها يوما بعد يوم ما يجعل المفاوضات مجرد منظر، أو ربما غطاء لتمكين الاحتلال من مواصلة هذه السياسة، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق. وتابع موسى أن لجنة المتابعة ستعقد في الأسبوع المقبل، وذلك الاسبوع سيتخلله أمران: هما زيارة المبعوث الامريكى لعملية السلام جورج ميتشيل للمنطقة، حيث سيعرض بعض الأمور على الرئيس أبو مازن وعلى المعنيين بالأمر في هذه المنطقة، والأمر الثاني هو أن تجتمع لجنة المتابعة العربية بعد انتهاء اجتماع الرئيس عباس مع ميتشيل، والخميس بالغالب سيتضح الموعد المحدد لهذا الاجتماع.