كتبت : نورهان عبداللهاعرب المخرج جورج الهاشم عن سعادته في مشاركة فيلمه رصاصة طائشة داخل مهرجان القاهره السينمائي الدولي في دورته ال34 حيث أن الفيلم يتحدث عن حرب 1976 في حي بيروت أثناء الحرب اللبنانية الأهلية وتستمر على مدار النهار في طبقة متوسطة لأسرة يحدث داخلها صراع داخلي بين افراد اسرتها وعن اسم الفيلم قال ان رصاصة طائشة تعني ان في هذة الفترة نتصرف بشكل طائش أو جنوني كما يحدث في حرب لبنان والتي اصابت برصاص طائش ليس للبنانيون ذنب فيه .كنت اود من هذا الفيلم هو ارسال رسالة وهي احياء الناس ورصد مشاعرهم بدقة , وشارك الفيلم في مهرجانات عالمية في لندن وفي مهرجان الفيلم المتوسط ونال جائزة التعبير الفني .وقالت الممثلة تكلا والتي قامت بدور ليلى أخت نهى وتعاني ليلى من مشكلة العنوسة وتخاف من حديث الناس عنها وأوضحت تيكلا ان هذة اول مرة تشاهد الفيلم في المهرجان نظراً لإنشغالها بمهرجانات أخرى والفيلم مكتوب بإحساس عالي فقد بنى على احاسيس عميقة جداً .لكن اسد فولادكار قال انه يخشى من مشاهدة افلام تتحدث عن حرب لبنان لانني عايشت ظروف الحرب لكنني وقعت في المصيدة مع مخرجنا جورج هاشم وعند مشاهدتي للفيلم كنت احاول التركيز على عناصر جيدة بالفيلم حتى لا اتأثر بظروف الحرب التي في الفيلم حيث ان البطء في الفيلم مخيف ولكنه ايجابي ومعبر .وعن الندوة التي دارت حول الفيلم والتي ادارها احمد سعد الدين قال هاني ابو حسين صحفي بجرنان الشباب ان البناء الدرامي كقصة غير مترابطة على سبيل المثال شخصية جوزيف ظهر في بداية الفيلم وهو مخطوف ثم عاد مرة أخري في نهاية الفيلم .كذلك الإيقاع بطئ جداً والفيلم يسلط الضوء علي وجه وتعبيرات الفنانة نادين لبكي فأجاب المخرج موضحاً احداث الفيلم حيث ان اللبنانيون يجهلون ان الحرب ستعود مرة أخرى والأشخاص الذين ارتكبوا هذا الخطف خائفين جداً مما ينفي الخوف علي جوزيف في مثل هذا الموقف فلو اردت ان اوضح ان جوزيف مات بعد اختطافه لكنت فعلت ذلك , والفيلم رغم ان شخصياته كثيرة لكنه مرتبط بشخصية رئيسية ثم تتساقط الشخصيات واحدة تلو الأخرى لأنه يحكي عن كل شخصية كأنعكاسات مرايا ليعبر عنها .وفي نهاية التتر ظهرت مقولة to my sister فتساءلت رولا سعد هل المقولة تعبر عن احداث فيلم حقيقية ؟ وهل المخيمات تشير في الفيلم الى الفلسطنيين ؟اجاب المخرج ان الفيلم يتطرق للعلاقات الأخوية فهو غير حقيقي , وعن المخيمات في الفيلم تحكي عن الفلسطينيين .وعلق محمود عبد الرحيم ناقد سينمائي على الفيلم قائلاً الفيلم من الناحية الفنية رائع جداً كذلك عناصر الطبيعة التي وظفتها لربط المشاهد والتعبير الزمني ,لكن انا لاافهم الحالات السياسية التي اشرت اليها في الفيلم وكأنك اقحمت السياسة علي احداث الفيلم كثيراً .رد المخرج قائلاً اردت ان افعل ذلك لمصداقية البناء الدرامي فالشخصيات تتحدث عن نفسها ولكي اوضح حالة العداء بينهم حيث ان ملابسهم توضح عن فترة الحرب اي فترة معينة من تاريخ البنانيين ,اذن كيف تظهر الشخصيات دون ان يتطرقوا في حديثهم عن هذة الفترة ؟ فوظفت حديثهم داخل الصالون عندما تقدم العريس الى نهى وانا اعتبر من وجهة نظري ان كلامهم الذي دار بينهم هو أقل المصداقية عن الحرب .وقال احمد زيدان محرر موقع شباب الشرق الأوسط ان اداء نادين لبكي جيد جداً والفيلم وجع لكل امرأة عربية فالفيلم عبارة عن وجهين لعملة واحدة لأن شخصية نهى كانت أجرأ من ليلى في كسر التقاليد لكنها ايضاً تراجعت عندما اصابها الجنون واشاد بإتقان التأثيرات الصوتية على الفيلم ووجه نقده للناقد السينمائي عندما علق ان المخرج اقحم السياسة على الفيلم فليس من حق المتلقي ان يتدخل في عمل المخرج .ورد المخرج قائلاً ان الفيلم معادلة شراكة مابين المتلقي والمخرج والأصول هي عدم توجيه الخطأ للمتلقي والمخرج .ووصف احدهم ان الفيلم انثوي جداً فهو يعبر عن حالة داخل المرأة قدمتها الممثلة العظيمة نادين لبكي ولكن الإيقاع شرد للحظان من الفيلم وربما الخطأ من المونتاج وهل القمر مرتبط بحالة نفسية للبطلة ؟احداث الفيم تدور على مدار النهار وهذة العناصر لابد ان تكون موجودة في التراجيديا وأنا تعمدت هذا الوقف لخدمة الشخصيات وخاصة شخصية نهى فهي عروس تخرج من البيت فتصير مجنونة مما اجبرني كمخرج ان استخدم هذا الإيقاع البطئ .وقالت هبة الحسيني صحفية بجريدة النهار المصرية ان الفيلم حالة خاصة جداً وشعرت ان الشخصيات وادائهم حقيقي وكأنهم اخوات حقاً ولكن الحوار الدائر بينهم في الصالون كان موضوعي خالي من التحيز واختيارك للطفلتين معبر جداً والصراع في الفيلم كان صراع داخلي بين الأسرة وراع خارجي في السياسة .وقال عبد المنعم عبد العزيز كبير مخرجي التليفزيون ان الفيلم حالة نادرة ولكن ماهي تكاليف الإنتاج المقدرة لهذا الفيلم ؟التكلفة مرتفعة جداً لان هناك تحميض للفيلم والذي ساهمت فيه شركة روما المصرية لتحميض الفيلم .