أكد علماء مصر فى خطب الجمعة اليوم،بمساجد السلام والمصطفى والشهداء بشرم الشيخ وبدر والفيروز والمنشية بمدينة الطور،أن الوسطية هي روح الإسلام وأن الغلو والتشدد بعيد كل البعد عن دين الله عز وجل،مشيرين إلى أنه ليس من دين الله تعالى التخريب أو التدمير أو التفجير، كما نقلوا ما اتفق عليه العلماء ممن يعتد برأيهم قديما وحديثا من أن الفقه هو التيسير بدليل، أما التشدد فليس من الفقه في شيء. كما شدد العلماء على أن المسلم الحقيقي هو المسلم الإيجابي الذي يشارك الوطن في كل ما يمر به من آلام وآمال. وقال الدكتور رمضان عبد الرازق إن حب الوطن من الفطرة مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة ، وأن الواجب الوطني يحتم على أبناء الوطن أن ينهضوا بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه وطنهم، فقد دعا الإسلام إلى الايجابية فى كل شيء من اجل النهوض بالوطن. وأكد الدكتور نوح العيسوي أن حب الفرد لوطنه واجب لا ينبغي أن يتوقف في مرحلة ما، وأنه يتأكد في هذه الأوقات أكثر من ذي قبل، كما ينبغي أن يترجم حب الوطن في عمل بناء ، ولا يقف عن حد المشاعر والأحاسيس فقط، ومن أهم الأعمال التي تترجم حب الأوطان الدفاع عنه والمحافظة على مرافقه وموارده الاقتصادية والحرص على مكتسباته وعوامل بنائه ورخائه والحذر من كل ما يؤدي إلى تخريبه وهدمه وعدم التفريط فى حقه لأن التفريط فيه خطر جسيم. وطالب الشيخ السيد رضا المواطنين بالاقتداء بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم في شعوره بالمسئولية والمشاركة الايجابية بالتوجيه والإصلاح والارتقاء بالأمة والمجتمع خاصة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول رغم كثر الشدائد والمحن التي تعرض لها هو وأصحابه في غاية الإيجابية وانطبع ذلك فكل تصرفاته وأعماله فهو خير نموذج للإيجابية من خلال تطبيقه العملي للقران الكريم فقد كان أجود الناس وأشجعهم في نصرة الحق. وشدد الدكتور ماهر علي جبر على عدم الركون إلى السلبية وأن يجعل الفرد همه رفعة شأن وطنه مقتديا بخير البرية، وأن يحاول تغيير ما يمكنه تغييره، فالمسلم لا يقف ساكنا أمام المنكر ولكنه يتخذ موقفا ايجابيا فعالا فينفع وطنه وأمته. وأكد الدكتور حسني أبو حبيب أن الأمة اليوم تواجه تحديا كبيرا وتحتاج الى مواطنين ايجابيين قادرين على العطاء مالا وجهدا ووقتا دون أن يتخلي أحد منهم او يتقاعس عن تلبية نداء الواجب. وقال الشيخ أحمد البهي إننا نمر بمرحلة نحتاج فيها ان نبني وطننا والبناء لن يتم إلا بالمشاركة والايجابية والمصطفي عليه الصلاة السلام بني الأمة بسواعد الصحابة وبمشاركتهم في كل أمر وهذا دليل على أهمية مشاركة الجميع في بناء الوطن لافتا الى ان البناء يحتاج الى سواعد شباب المجتمع وعدم الالتفات الى كل ما من شأنه هدم او عرقلة مسيرة النجاح.