« ترويج فكر ودعاية لجماعة محظورة بأمر القانون» .. هذا هو الاتهام الذى عاد من جديد ليتردد فى الشارع المصرى بعد أن تم حظر جماعه الإخوان المسلمون بحكم قضائى .. من يومها ولا تتوقف الجماعة غن ابتكار أساليب جديدة للترويج لفكرها ورموزها بما ذلك رمز رابعة الإشارة الشهيرة التى أطلقوها عقب فض اعتصام رابعة ..بالكامير واللقاءات الحية رصدنا هذا المشهد ل («كشاكيل رابعة وحسن البنا وحزب الحرية والعدالة» ..التفاصيل فى السطور التالية :- البداية مع («كشاكيل حسن البنا» التى زينوها بشعار رابعة الشهير هذه الكشاكيل فى حكم القانون ماهى إلا إحرازا لتهمة وشاهد ودليل على جريمة يعاقب عليها القانون و قد فرضت نفسها كقضية مثيرة على الرأى العام منذ بداية العام الدراسى وحتى الآن خاصة بعد واقعة ضبط 20 ألف كشكول عند أحد المكتبات الشهيرة بالفجاله ولمن لايعرف فمنطقة الفجاله واحده من أشهر الأماكن فى القاهرة التى تتخصص فى بيع مستلزمات المدارس والكليات من كتب وكشاكيل وأدوات مدرسية وحقائب سواء جملة أو قطاعى ويقصدها يوميا الآلاف من طلبة الكليات وأولياء الأمور وتجار التجزئة فى كافة محافظات مصر. واقعة شهيرة (الواقعه الشهيرة والتى قام بها ضباط مباحث قسم شرطة الأزبكية كان أهم آثارها تنبيه التجار وأصحاب المكتبات لوجود اتهام يعاقب عليه القانون بعقوبات رادعه لمنع النشر وترويج لفكر الجماعة المحظورة فهم يقنعون التجار بغرضهم المحمود بأنهم يصنعون «كشاكيل وكراسات» لطلبة المدارس والجامعات بأسعار زهيده إذا ماقورنت بأسعار الأخرى العادية تخفيفا للعبئ الاقتصادى الذى يشكله العام الدراسى على الأسر المصرية وفى واقع الأمر يستخدمونهم كأدوات لنشر فكرهم المحظور عوضا عن المنشورات وكوسيلة دعاية ستنتشر بشكل كبير بعد أن أصبح من الطبيعى ألا يوجد مكان او شركة دعاية تقبل بتداول أفكارهم بعد أن حظر القانون الجماعة. حوار قصير ( حوار قصير أجريناه مع المتهم فى الواقعه الشهيرة وصاحب أحد أشهر المكتبات بمنطقة الفجاله كتبناه مثلما دار .. الحوار يوضح الجهل بالاتهام الجديد وكيفية تعامل التجار والزبائن مع تلك الكشاكيل التى تحمل أفكارا محظورة - جبت الكشاكيل دى منين ياعم «ا»؟ - واحد صاحبى جابهم وقالى بيعهم .. دى كراريس وكشاكيل خامتها حلوة وهتبيعها بسعر قليل فهتبيع كتير ونكسب كتير - عارف إن عليها شعار رابعة؟ - أه - وده معناه إيه بالنسبة لك؟ بعد صمت لدقائق .. معرفش أنا واحد صاحبى جابهم أتاجر فيهم. - عارف إن شعار رابعة ده بتاع جماعة الإخوان وبيرفعه أنصار المعزول؟ - أه عارف بس الموضوع تجارة .. أنا معرفش أنا مقبوض عليه ليه؟!! - عشان الجماعة دى بقت محظورة يعنى القانون بيمنع نشر فكرها والترويج ليه أو عمل أى دعاية. - دى كشاكيل .. هو أنا كده عملتلهم دعاية ؟! - طبعا - إزاى بقه؟ - ع الكشاكيل دى عليها شعار الجماعه المحظورة وشعار حزبها ووصايا حسن البنا وطبيعى لما الطفل ياخدها أكيد هيقرأ اللى عليها ويبقى ده دعايا وترويج. - بس أنا قريت اللى عليها قبل ما أخدها وملقتش فيها حاجه تضر؟ - إزاى .. ماهو الجماعة المحظورة بتنشر فكرها من خلال الكشاكيل دى للأطفال وبرده بتخدعهم باسم الدين من خلال وصايا البنا .. انت شايف إن هما عملوا بالوصايا دي؟ - بصراحه لأ - راضى عن العنف والتخريب ده؟ - طبعا لا - طب ليه بقه تساعد فى نشر فكرهم؟ - أنا مكنش قصدى ..الموضوع بالنسبالى كان مجرد تجارة. - مسمعتش فى التلفزيون أو الراديو أو قريت الجرايد وعرفت إنها بقت محظورة؟ - أه عرفت بس معرفش أن ده يمنع نبيع كشاكيل عليها شعارها .. كنت فاكر إن الموضوع بسيط وأن الحظر خاص بالسياسة بس. - إنت مشترك فى أى حزب سياسى ؟ - لا - عندك أى انتماء لفصيل سياسى أو ديني؟ - لا .. ياستى أنا راجل تاجر - وصاحبك؟ صمت قليلا ثم أجاب معرفش أنا قلت أتاجر فيهم لأن مكسبهم كويس أكيد عرف إنك اتحبست؟ طبعا مين معرفش وسابوك؟ هما مين؟ ثم ابتسم ابتسامه لم يكن لها معنى انتهت بصمت لعدة دقائق فاضطررنا لتغيير نقطة الحوار - والكشكول بكام؟ - 75 قرش - والزباين كانوا بيشتروها طبعا عشان سعرها؟ - لا فى ناس كانت بتشتريها وناس لا - ليه ؟ - فى ناس كانت بتاخدها وناس أقولهم دى ب 75 قرش يقولولى لو بشلن مش هنشتريها. - الناس اللى بيشتروها دول شكلهم إيه؟ ضحك وقال .. ناس يافندم أيوه يعنى ملتحيين؟ فى ناس بدقون وناس لا واللى بدقون دول تبع المحظورة؟ لا معرفش طب الناس التانيه دول ناس فقيرة؟ أه كان واضح إنهم على قد حالهم بس كان لازم يشتروا جلاد. ليه؟ أعتقد عشان يخبوا غلاف الكراسه. ليه؟ ممكن يكونوا عشان مش مقتنعين بالإخوان يمكن عشان عارفين برده إنها محظورة! - 75 قرش «ده سعر قليل أوى بالنسبة للكشاكيل العاديه .. ماشكتش إن الصفقه دى وراها حاجه مش مظبوطه؟ - لا أنا قلت دول ناس بتوع ربنا وعاوزين يبيعوا كشاكيل عليها شوية كلام كويس وبعدين صاحبى لما جالى قالى إن احنا عاوزين نخفف المعاناه الاقتصادية عن الناس بمناسبة دخول المدارس ومنها الناس تشترى بأسعار قليلة واحنا نبيع كتير. - كنت عارف إن دى جريمة؟ - لا ... أنا كنت عارضهم قدام المكتبه لو أعرف إنه غلط مش هحطهم كده. - تقول إيه لأصحاب المكتبات؟ أنا من غير ما أقول بعد اللى حصلى ده أكيد كلهم فهموا إن التجارة فى الكشاكيل دى ممنوعه عشان الجماعه بقت محظورة. مجرد بائع ( كانت مأمورية من قسم شرطة الأزبكية قادها المقدم محمد رضا رئيس المباحث وشارك فيها النقيب أحمد قدرى بإشراف من اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة قد نجحت فى ضبط «ا.ج»60 سنة صاحب مكتبة بمنطقة الفجاله عقب ورود معلومات ببيعه لكشاكيل وكراسات مطبوع عليها شعار الحرية والعداله وجماعة الإخوان ووصايا حسن البنا وبضبطه تبين أن داخل مكتبته 10 آلاف كراسة وكشكول ولم يتبين من خلال التحريات أنه ينتمى لأى حزب سياسى أو تيار دينى محظور أو متطرف وتولت النيابه التحقيق فى القضيه.