أخصائية علم نفس: لا يجب إقحام السياسة في التعليم حتى لا يفقد الطالب تركيزه. أصحاب مكتبات: كشاكيل رابعة لا تباع في الفجالة. أولياء أمور: الشعارات السياسية على الكشاكيل ستثير المشكلات بين الطلاب. مهندس: لا أريد تصور أشياء من المستحيل أن تحدث في مصر مع أطفال. منذ عدة أعوام كانت تباع كشاكيل وكراسات مكتوب عليها تعليمات تفيد الطالب في حياته اليومية، مثل اغسل يدك قبل الأكل وبعده، احترم الكبير وأرحم الصغير، وغيرها من العبارات التي تنمي الأخلاق والقيم، ولكن هذا العام اختلفت التعليمات تمام الإختلاف وأصبحت مرتبطة أشد الارتباط بالسياسة، وما يحدث في مصر من تطورات سياسية، واُقحم الطالب في قضايا قد تؤدي إلى اشعال الفتنة في المدارس . من جهتها تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط" حول المكتبات لاستطلاع الأراء حول تلك الكشاكيل، ورأي أولياء الأمور والطلاب، في العبارات التي تكتب على الكشاكيل مثل "علشان أنا مصري هأخرج وهقول لا" و"ثورة الكرامة"، و"العالم ينحني للثورة المصرية"، وغيرها من الشعارات التي لا حصر لها، بالإضافة إلى إشارة رابعة التي لا تباع إلا بطريقة التهريب نظراُ لمنع المصنفات من بيعها. مع الجيش بداية.. يقول يوسف محمد -طالب بالإعدادية- "انه لن يقوم بشراء كشاكيل عليها شعارات سواء كانت ضد أو مع ما يحدث الاّن في مصر، لأني لا أريد أن أخسر أصدقائي في المدرسة، خاصة أني اؤيد الجيش، فبعض أصدقائي من المحتمل أن يقوموا باستفزازي وأنا لا اريد ذلك ". كشاكيل عنصرية فيما أوضحت مريم حسن -طالبة بالصف الثالث الإعدادي- أنها لن تشترِ تلك الكشاكيل العنصرية، حتى لا تدخل في صدام مع زميلاتها في المدرسة، وأيضاً لكي تركز في دراستها بعيداً عن مشاكل السياسة . وقالت هند محمد -ولي أمر- "انه بالفعل حدثت مشاجرة بين ابنها وزملائه في الدرس بسبب الشعارات الخاصة برابعة والسيسي، حيث قام ابنها برسم صورة رابعة على الكشكول مما أدى إلى حدوث مشاجرة، لذلك قررت عدم شراء تلك الكشاكيل. إشغال الطلاب وقال أنور محمد – موظف- أن وجود مثل تلك الكشاكيل ستؤدي إلى إبعاد الطلاب عن الدراسة والتفكير كثيراً في أمور السياسة، خاصة أن هناك طلاباً مقتنعون بأن ما حدث في مصر في الفترة الأخيرة إنقلاب، مما جعلهم عرضة لزملائهم المعارضين لهم في الرأي. فيما أوضح أحمد محمد -طالب في ثانوي- أنه من الممكن وضع جلاد -غطاء- على تلك الكشاكيل أو مسح هذه العبارات لأنها لا تناسب هذه الفترة الحالية. لا يوجد مشكلة فيما أفاد أيمن محمود -مهندس- أنه لا يوجد مشاكل من تلك العبارات فالطالب ابن ستة أعوام لا يفهم تلك العبارات، ولا يستطع قراءتها، إذاّ لا يوجد منها مشكلة، لذلك لا أريد تصور أشياء من المستحيل أن تحدث في مصر، خاصة بين طلاب الإبتدائي، فضلاً عن أن شعب مصر متماسك والاعلام هو من يعطي الامور أكثر من حجمها . ممنوع الدخول وأشار كريم محمد -صاحب مكتبة بالفجالة- إلى أنه لا يمكن أن تدخل كشاكيل رابعة في شارع الفجالة، لأنها إن دخلت سوف تشعل الفجالة باكملها، لأن المصنفات منعت تلك الكشاكيل والكراسات من البيع، وتم سحبها ولا أحد يستطع بيعها. فيما رفض إبراهيم أحمد -صاحب مكتبة- أن تدخل كشاكيل رابعة الفجالة، واصفا ذلك بالمستحيل، قائلا "الفجالة كلها تولع والمصنفات تقفل مكتباتنا لو حصل كده". الحوار والنقاش واستنكرت منال السيد -مدرسة علم نفس- هذه الشعارات قائلة "أنه يجب تعليم الطلاب أساليب الحوار والنقاش، ثم بعد ذلك نغرس فيهم معنى الشعارات الوطنية، كما لا يجب اقحام السياسة في التعليم حتى لا يفقد الطالب تركيزه في الدراسة .