كشفت مصادر سيادية رفيعة عن تفاصيل رسائل سرية متبادلة بين خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وقادة من حماس ومسئولين قطريين بارزين، ومسئولين فى الرئاسة، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، كان أبرزها إبلاغهم بأن الجيش أصبح تحت سيطرة التنظيم، وتم إعطاؤه أوامر بعدم هدم الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، مع تزويد "حماس" بالأسلحة من تركيا. وإحدى الرسائل تضمنت، مباركة من "الشاطر"، إلى جميع أعضاء مكتب إرشاد الإخوان، لإقالة المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، وتأكيده أن الجيش أصبح تحت سيطرة الجماعة منذ هذا الحين، وعلق فى نهاية الرسالة بأن بارك الله فى الرئيس مرسى. وأوضحت المصادر أن تلك الرسالة كانت فى العاشرة صباح يوم إقالة طنطاوى وعنان وعدد من قيادات الجيش، قبل الإعلان عنها رسمياً. وأضافت المصادر، أن الشاطر طمأن عقب إعلان الإقالة رسميا، مكتب الإرشاد ومسئولى الرئاسة برسالة فحواها: "لا تخافوا، فالجيش لن يكون له رد فعل ولن ينقلب"، مطالبا قيادات الجماعة بطمأنة أبناء الجماعة بأن "الطريق للخلافة بات قريباً". وكشفت، عن رسائل أخرى أرسلها نائب مرشد الإخوان، المحبوس حاليا على ذمة قضايا جنائية، لإسماعيل هنية وموسى أبومرزوق القياديين بحركة حماس الفلسطينية، عبر الهاتف والبريد الإلكترونى، مضمونها: الرئيس مرسى يبلغكم تحياته، الأنفاق مستمرة فيما بيننا لمساعدة إخوتنا فى غزة، وسنرسل لكم الأموال قريبا لمزيد من التعاون وزيادة النشاط التجارى، فضلا عن إرسال المزيد من كميات البنزين والسولار كل بداية شهر، وأن الرئيس مرسى، حينها، أصدر تعليماته المباشرة بتخصيص نسبة لقطاع غزة، كما ستكون هناك إعانات شهرية من الحكومة المصرية للقطاع"، وفى إحدى الرسائل أبلغ الشاطر قادة حماس بأن "الرئيس أمر مرة أخرى بعدم هدم الأنفاق فى سيناء، وأن الجيش لا يستطيع فعل شىء دون الرجوع إليه.