ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن القاهرة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع أنقرة، بعد أن شعرت بالقوة على إثر وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الإدارة المصرية، ووصفت قيام مصر بطرد السفير بخطوة" كش ملك" الشهيرة في لعبة الشطرنج. وأضافت الصحيفة- في مقال لها اليوم "الثلاثاء"-أن حكومة العدالة والتنمية، لم تكن ترغب في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع مصر لأنها ترى أن هذه الخطوة ستؤثر عليها بالسلب، ولكن النقطة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية اليوم هي أن مصر اتخذت هذه الخطوة وقطعت علاقاتها مع تركيا. ويبدو أن الإدارة المصرية لعبت الشطرنج الدبلوماسي بالشكل الصحيح حيث لم يتحدث المسئولون المصريون كثيرًا، بل عملوا على كسب صوت المجتمع الدولي، والحصول على اعتراف رسمي، على الرغم من جهود تركيا في هذا الشأن في جميع التجمعات والمحافل، وفي النهاية أصبحت تركيا معزولة عن السياسة المصرية بعد تحرك "كش ملك" الأخير من قبل مصر. وتابعت الصحيفة:"لم يكن الغرب فقط هو الذي تجنب التلفظ بمصطلح "الإنقلاب العسكري" في مصر بل جميع دول العالم الإسلامي وعلى رأسها السعودية أيضًا بل على العكس سارعت السعودية ودول الخليج بفتح أبواب المساعدات المالية والنفطية على مصراعيها لمصر. وأكدت الصحيفة، أن التجربة المصرية توضح بشكل جلي أن التصرف الصحيح هو الاعتدال السياسي، ولذلك ينبغي على الحكومات ان تتبع سياسات داخلية وخارجية معتدلة، والبدء في ترميم علاقات تركيا المتدهورة قد يمثل خطوة جيدة على مسار تصحيح سياسة البلاد الخارجية.