قوائم لاغتيالات وتصفيات جسدية لضباط الأمن الوطنى

كشفت مصادر أمنية عن عدة مفاجآت فى واقعة استشهاد المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، بعدما أطلق عليه مسلحون قرابة 14 رصاصة، أصابته 7 منها فأردته قتيلا، وذلك أثناء خروجه من منزله متجها إلى عمله، حيث كشفت المصادر بأن هناك قوائم أعدتها جماعة الإخوان، لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات والتصفيات الجسدية لجميع الضباط الذين شاركوا فى القبض على قيادات جماعة الأخوان عقب سقوط نظامها بعد ثورة 30 يونيو.
وأفادت المصادر أن الضابط محمد مبروك شارك فى القبض على عدد من قيادات الجماعة، أبرزهم المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام، حيث ظهر ضابط الأمن الوطنى لعدة ثوان فى مقطع الفيديو أثناء القبض على الشاطر، بالإضافة إلى أنه كان معلوما لجميع القيادات باعتباره أحد المسئولين عن ملف الجماعات داخل جهاز الأمن الوطنى.
وقالت المصادر إن المحظورة والجماعات الإرهابية عكفت على إعداد قوائم لتصفية عدد من الضباط، خاصة العاملين بجهاز الأمن الوطنى، والذين شاركوا فى القبض على قيادات الجماعة، وأبرزهم الدكتور محمد بديع المرشد العام، والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور صفوت حجازى، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتور عصام العريان، والدكتور أسامة ياسين، وباقى القيادات.
وأوضحت المصادر أن الجماعة خصصت فريقا من شبابها، لتفريغ الفيديوهات الموجودة على شبكة الإنترنت، والتى تبرز لحظات القبض على قيادات الجماعة، والتى يظهر فيها رجال المباحث والأمن المركزى والعمليات الخاصة بملابسهم المعروفة، فيما يظهر فى هذه الفيديوهات أيضا ضباط الأمن الوطنى بالملابس الملكية، حيث تم تفريغ الفيديوهات وتجميع صور ضباط الأمن الوطنى، وإعداد قوائم بأسمائهم، خاصة أن معظمهم معروف لدى قيادات الجماعة قبل ثورة 25 يناير، وذلك تمهيداً لتنفيذ عمليات اغتيالات وتصفيات جسدية لهؤلاء الضباط.
المعلومات تشير إلى أن هناك حالة من الغليان داخل جهاز الأمن الوطنى بعد الحادث الأليم الذى تعرض له المقدم محمد مبروك، حيث تعددت حوادث استهداف الضباط بعد استشهاد المقدم محمد أبو شقرة فى سيناء، والذى استهدفته الجماعات الإرهابية، وأودت بحياته بعدما توصل إلى معلومات خطيرة تدين نظام جماعة الإخوان، فتم تصفيته.
كما تؤكد التسريبات أن هناك تشديدات على ضباط الأمن الوطنى والعاملين بالجهاز بعدم الكشف عن هويتهم لأحد تحت أقصى الظروف، والمطالبة بعدم وضع صور شخصية لهم على شبكات التواصل الاجتماعى، فيما لجأ عدد من الضباط المعروفين للجماعات الإرهابية، خاصة الذين كانوا يعملون فى ملفات الجماعات المتطرفة بتغيير محل إقامتهم المعروف لهذه الجماعات، خوفا من ملاحقة الإرهابيين لهؤلاء الضباط، بعدما توصلت التحريات إلى أن الجماعات الإرهابية تعقد العزم على تصفية أكبر عدد من الضباط بعدما كشفوا مخططهم فى تخريب البلاد، ومن ثم عجزت الجماعة عن عملية الحشد فى الشوارع.