الرئيس الجزائري الموصوف من قبل الأوساط السياسية في بداية عهده ب “المستورد”، وبعد حكمه للبلاد لمدة 15 عاما، وفوزه بالانتخابات الرئاسية ل 3 دورات، يتم ترشيحه لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في أبريل 2014، ورغم إصابته بجلطة دماغية وعدم قدرته على ممارسة مهامه إلا أن حزب جبهة التحرير الوطني أعلن أنه يرشح رسميًا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، في حين أن “بوتفليقة” لم يعلن بعد موقفه من التقدم مرة أخرى للسباق. ولادته ونشأته عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري ذو الأصول الأمازيجية، وُلد في2 مارس1937 بمدينة وجدة المغربية، وهو الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والثامن منذ استقلالها في5 يوليو سنة 1962، التحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في 1956. مهامه في الدولة قبل الرئاسة اسندت ل “بوتفليقة” مهمة المراقب العام للولاية الخامسة عام 1958 و 1960، ثم عُيّن ضابطاً في المنطقتين الرابعة والسابعة بالولاية الخامسة، وألحق بهيئة قيادة العمليات العسكرية، وبعدها بهيئة قيادة الأركان ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة. بعد الاستقلال في عام 1962 أصبح عضوًا بأول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وزارة الشباب والسياحة في سن 25، ثم عين وزيراً للخارجية عام 1963. وتم انتخاب “بوتفليقة” من قبل مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي عام 1964، حيث شارك في انقلاب 19 يونيو على الرئيس “أحمد بن بلة”، وصار لاحقا عضواً لمجلس الثورة تحت رئاسة هواري بومدين. واقترح اسمه لتعيينه مستشارا لدى المجلس الأعلى للدولة وممثل دائم بالأمم المتحدة، إلا أن الاقتراحين تم رفضهما، وقد رفض منصب رئيس الدولة لخلافه حول آليات تسيير المرحلة الانتقالية. الرئيس المستورد هواري بومدينأجبر “بوتفليقة” على مغادرة الجزائر إلى الإمارات واتخذها ملجأ بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، وبحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه به ألقى كلمه الوداع، كان هو الهدف الرئيسي لسياسة محو آثار الرئيس “بومدين”، حيث أرغم على الابتعاد عن الجزائر لمدة ستة سنوات سافر خلالها إلى الإمارات. وعاد إلى الجزائر بطلب من دوائر السلطة للانتخابات الرئاسية، وأعلن نيته دخول المنافسة الرئاسية في ديسمبر 1998 كمرشح حر، وقبل يوم من إجراء الانتخابات انسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين وهم “حسين آيت أحمد، مولود حمروش، مقداد سيفي، أحمد طالب الإبراهيمي، عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب” بحجة دعم الجيش له ووجود نية لتزوير الانتخابات، ليبقى هو المرشح الوحيد. ورغم فوزه في أبريل 1999 بالرئاسة إلا أن شعبيته لم تكن عالية وسط جيل الشباب الذي لم يعرفه من قبل، كما وصفته الأوساط السياسية بالرئيس المستورد مثل الرئيس بوضياف. الفترة الرئاسية الأولى 1999 شهدت فترة رئاسته الأولى مشاكل سياسية وقانونية وفضائح المال العام مع بنك الخليفة وسياسة المحاباه في الحقائب الوزارية والصفقات الدولية المشبوهة ومشاكل مع الصحافة، والتلاعب في المناقصات من أجل شركات الاتصلات للهواتف المحمولة . وواصل “بوتفليقة” بناء اتحاد المغرب العربي، وأبرمت الجزائر اتفاق شراكة مع الإتحاد الأوروبي في 22 أبريل2001، وأصبحت تشارك في قمة مجموعة الثمانية بعد أن أصبحت شريكاً مرموقاً في هذه المجموعة منذ سنة 2000 . واستطاع “بوتفليقة” بفضل خبرته الدبلوماسية أن يمثل الجزائر أحسن تمثيل ويقيم علاقات مع أهم دول العالم ويبرم صفقات ومعاهدات. الفترة الرئاسية الثانية 2004 كرر بوتفليقة إعلانه عن الترشح لفترة رئاسية ثانية في 22 فبراير 2004 ، فنظم حملته الانتخابية بعد ما حققته فترته الرئاسية الأولى من نتائج إيجابية ومدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المجتمع الذي يؤمن به خاصة المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات، وأعيد انتخابه يوم 8 أبريل 2004 بما يقارب 85% من الأصوات. محاولة اغتياله 2007 تعرض الرئيس الجزائرى لمحاولة اغتيال في مدينة “باتنة” في 6 سبتمبر 2007 ، حيث وقع انفجار تم بواسطة انتحاري يحمل حزام ناسف، قبل وصول “بوتفليقة” للمنصة الشرفية، وأسفر عن مقتل 15 وإصابة 71. الفترة الرئاسية الثالثة 2009 النص السابق للدستور حدد عدد مرات الترشح للرئاسة بدورتين فقط، فسمح تعديل الدستور ل “بوتفليقة” بالترشح لفترة رئاسية ثالثة. سحق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منافسيه بحصوله على غالبية مطلقة بلغت 90.24% من أصوات الناخبين، بحسب الأرقام التي أعلنها وزير الداخلية. وبذلك يكون بوتفليقة قد حصد أصوات 12 مليون ناخب من أصل 15 مليونًا شاركوا في التصويت. مرضه تعرض الرئيس للمرض للمرة الثانية بعد إصابته بجلطة دماغية، و نقل مباشرة إلى مستشفى فال دو قراس العسكري في فرنسا، أبريل 2013 ثم نقل إلى مصحة ليزانفاليد بباريس، وعاد “بوتفليقة” إلى الوطن في 17 يوليو 2013 وهو على كرسي متحرك ، ما زاد في الجدل حول قدرة الرئيس على تولي مهام الحكم في البلاد. ودفع هذا الوضع الصحي ببعض أحزاب المعارضة للمطالبة بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب “عجز الرئيس عن أداء مهامه”. ترشيحه لفترة رئاسية رابعة بو تفليقةأعلن حزب جبهة التحرير الوطني وهو صاحب الأغلبية البرلمانية أمس السبت أنه يرشح رسميا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في أبريل 2014، رغم أن “بوتفليقة” لم يعلن بعد موقفه من التقدم مرة أخرى لانتخابات الرئاسة. وأعلن الأمين العام للحزب عمار سعيداني عن الترشيح الرسمي ل “بوتفليقة”، واعتبر أن هذا الخيار يفرض نفسه بالنظر إلى حصيلة الرئيس الإيجابية في جميع الميادين. ولم يعلن “بوتفليقة”، الذي يحكم البلاد منذ 1999، موقفه من الانتخابات الرئاسية، وهو يتعافى من جلطة دماغية أصيب بها في أبريل الماضي، جعلته يغيب عن البلاد 3 أشهر، وقلصت من نشاطاته. ودعت اللجنة المركزية بوتفليقة إلى تعديل الدستور لدعم الإصلاحات السياسية التي أعلنها في أبريل 2011، ومنها تعديل الدستور، لتفادي اندلاع «ربيع عربي» في الجزائر، وسيتم عرض التعديلات الدستورية على البرلمان للمصادقة عليها. ne; �de:����? ; text-align: right; direction: rtl; color: rgb(51, 51, 51); font-family: 'Droid Arabic Kufi'; font-size: 13px; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; letter-spacing: normal; line-height: normal; orphans: auto; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: auto; word-spacing: 0px; -webkit-text-stroke-width: 0px; background-color: rgb(255, 255, 255); float: right;"