فى مفاجأة مع العيار الثقيل علمت «النهار» من مصادر مطلعة أن قرار قناة «cbc» كان مبيتا من الحلقة الأولى حيث تم اتخاذ القرار يوم السبت قبل الماضى بإيقاف برنامج «البرنامج» بسبب التجاوزات اللفظية والإيحاءات التى تضمنها البرنامج فى أولى حلقاته التى عرضت بعد عودته من الأجازة الطويلة التى استمرت لعدة أشهر. حيث أكدت المصادر والشواهد أن السر فى التغيير الدراماتيكى من القناة تجاه البرنامج لا يعود إلى التجاوزات التى قام بها باسم يوسف تجاه الرئيس عدلى منصور أو الفريق أول عبدالفتاح السيسى وإنما يعود إلى ما تناوله من سخرية للفنانة غادة عبدالرازق التى استشاطت غضباً مما فعله يوسف الأمر الذى دفع زوجها محمد فوده بما له من نفوذ وقرب من رجل الأعمال محمد الأمين مالك قنوات «cbc» إلى أن يتخذ موقفاً من «البرنامج» وهو ما تجلى فى إصدار القناة ببيان أذيع منذ أيام تستنكر فيه ما جاء فيه من إسفاف أو خروج عن النص. وقد كان دافع فوده لاتخاذ هذا الموقف كبير جداً حتى يستطيع أن يرضى غادة التى عادت إلى عصمت مؤخراً بعد انفصال دام شهور حيث استغل انقسام الشارع حول محتوى الحلقة الأولى والتى تعرض خلالها باسم إلى الرئيس وإلى وزير الدفاع فضلا عن الألفاظ الخارجة التى تضمنتها الحلقة ليسوق لدى متخذى القرار فى القناة ما يرغب فيه. وما زاد الطين بلة فى الحلقة الثانية هو قيام باسم يوسف بالاستهزاء من غادة عبدالرازق بشكل أكبر من الحلقة الأولى واستعراض بعض التناقضات بين أقوالها وما تقدمه من مشاهد على الشاشة فى أعمالها التليفزيونية والسينمائية ولم يقف باسم عند هذا الحد بل وصل إلى أن يخصصى الفقرة الثالثة من الحلقة للهجوم على قناة «cbc» وسياستها المتناقضة هى الأخرى مما عظم من دوافع القناة لإيقاف الحلقة اعتماداً على أن الحلقات التى يقدمها باسم من برنامج «البرنامج» تتناقض مع سياسة القناة التحريرة ،مع مبادئ الإعلام والآداب العامة فضلا عن استغلال ثغرة فى العقد المبرم بين الشركة المنتجة للبرنامج وبين القناة اعتماداً على تأخر الشركة فى تسليم الحلقة للقناة. من جانب آخر أكدت مصادر إعلامية أن الحلقة الثانية مثار الأزمة لم تتعرض للفريق أول عبدالفتاح السيسى من قريب أو بعيد كما قال البعض وأن القوات المسلحة لا علاقة لها بإيقاف «البرنامج» فيه الوقت الذى تناثرت فى شائعات عديدة لم تتوقف من إيقاف «البرنامج» حول الطريقة التى سوف يتعامل بها باسم يوسف مع إيقاف البرنامج .