قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن أحداث العنف التي شهدتها مصر، أمس الأحد، في الذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر هي الأعنف منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس الماضي، وتنذر بموجة اضطرابات جديدة في الشهور القادمة. وذكرت أن اشتباكات أمس أدت إلى مقتل 51 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين، وذهبت إلى أن ما حدث أمس يبدو أنه لن يرجع جماعة الإخوان المسلمين عن التظاهرات المستمرة والاحتكاك بقوات الشرطة. وأوردت الصحيفة في تقريرها ما جاء به آخر بيان صادر عن تحالف دعم الشرعية وجاء فيه "إغلاق الطرق، غلق مداخل الميادين العامة، إيقاف القطارات وخطوط المترو لن يمنع العالم من رؤية الحقيقة". وتابعت: "يوم 6 أكتوبر كان الذكرى الأربعين للهجمة المصرية المفاجئة ضد القوات الإسرائيلية عند قناة السويس عام 1973، وهو الانتصار الذي اجبر إسرائيل على التراجع، لكنه لم يعش طويلاً، فالمصريون تمردوا بعده". وعلى مدار العقود الماضية احتفلت الحكومات العسكرية في مصر ب6 أكتوبر كمصدر للفخر القومي، وكانت دائماً ما تستغل هذه المناسبة لإعلان تأييدها للشعب،حسب قول الصحيفة. وكان المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت أحمد المسلماني قال يوم السبت إن من يتظاهر يوم 6 أكتوبر ضد الجيش سيعتبر عميلا أجنبيا.