أكد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى ، رئيس تحرير جريدة الدستور المُقال ، أن مصر منذ أيام محمد على باشا تشهد نوع واحد من ملكية الصحف هى الملكية الفردية حتى إن كانت هناك صحف حزبية إلا أن تلك الأحزاب نفسها أخذت الرخصة بأسم فرد ، مشيرًا إلى أن أحد المشاكل الكارثية لنقابة الصحفيين هو الخلط بين النقابة والصحفيين ومالكى الصحف .وقال عيسى فى ندوة بمركز الدراسات الأستراكية ظهر اليوم ، أن هناك 3 صحف أسبوعية فقط هى التى لا يمتلكها رجال أعمال هم الأسبوع والكرامة والفجر ، وحتى الإعلام الفضائى سيطر عليه رجال الأعمال مثل المحور ودريم و أو و أون تى فى وجميعهم لهم مصالح وثيقة ولصيقة بالحكومة وإذا ما أرادت أن تفلسهم جميعا فستقوم بذلك دون أدنى جهد خاصة إذا ما أجتمع أحمد نظيف ،رئيس الوزراء، ويوسف بطرس غالى ، وزير المالية ، ورشيد محمد رشيد ، وزير التجارة والصناعة لأن رجال الأعمال لهم قروض فى البنوك ، لذلك لا يمكن أن يتمتع إعلامهم بأى قدر من الحرية ، قائلا : كل الإعلام هجص رغم أننا شاركنا فيه لأنهم يقوموا بالتضليل والكذب وما تقوم به عبارة عن تدوير للمخلفات ومعالجة للصرف الصحى ، فالصحف ماعادت ملكا لصناعها بل لأصحابها الذين هم مرتبطين بمصالح فسيولوجية مع النظام كالعلاقة بين الحيوان المنوى والبيوضة ، وحتى إن رجل الأعمال ضميره حىّ إلا أن مصالحه حية ، والأزمة الحقيقية فيمن يملك هذه الصحف .وأشار عيسى إلى أن لنجاح أى صحيفة لابد من توافر أربع أضلاع أولهم وأهمهم أن يكون للصحفية موقفا تتباه ، ولها أسلوب صياغة خاص بها ويعبر عنها ، ويلى ذلك التوزيع ومدى انتشارها ، وأخيرا مدى تأثيرها فيمن يقرأها ، لكن إذا ما أختفى أحد الأضلاع فكانك تنزع منها أبرة ضرب النار وتصبح عبارة عن تحفة أو خردة .ووصف قام به الوطنى من فتح العديد من الدوائر فى انتخابات الشعب بالمسخرة وأنزل الصراع من فوق إلى الأرض وجعلهم يتصارعون فيما بينهم وكل من يستطيع التزوير يقوم به وكأنه يقول لهم : نريد أن نرى شطارتكم فى التزوير